ابن عم علي بن يقطين
1- روي ابراهيم بن الحسن بن راشد عن علي بن يقطين.
قال: كنت عند هارون الرشيد يوما اذ جاءت هدايا ملك الروم. وكانت فيها دراعة ديباج سوداء لم أر أحسن منها.
فرآني أنظر اليها. فوهبها لي.
و بعثتها الي أبي ابراهيم عليه السلام و مضت عليها تسعة أشهر.
فأنصرفت - يوما - من عند هارون بعد أن تغديت بين يديه.
فلما دخلت داري قام الي خادمي - الذي يأخذ ثيابي - بمنديل علي يده و كتاب لطيف - خاتمه رطب - فقال: أتاني رجل بهذا - الساعة - قال: أوصله الي مولاك ساعة يدخل.
فقال علي بن يقطين: ففضضت الكتاب فاذا فيه:
يا علي. هذا وقت حاجتك الي الدراعة.
فكشفت طرف المنديل عنها و رأيتها و عرفتها.
و دخل علي خادم لهارون - بغير اذن -.
[ صفحه 18]
فقال: أجب أميرالمؤمنين.
قلت: أي شي ء حدث؟
قال: لا أدري.
فركبت و دخلت عليه. و عنده عمر بن بزيع - واقفا بين يديه -.
فقال: ما فعلت بالدراعة التي وهبتها لك؟
قلت: خلع أميرالمؤمنين علي كثيرة - من دراريع و غيرها - فعن أيها تسألني؟
قال: دراعة الديباج السوداء الرومية المذهبة.
قلت: ما عسي أن أصنع بها؟! ألبسها في أوقات. واصلي فيها ركعات. و قد كنت دعوت بها عند منصرفي من دار أميرالمؤمنين - الساعة - لألبسها.
فنظر الي عمر بن بزيع فقال: قل له ليرسل حتي يحضرنها.
قال: فأرسلت خادمي حتي جاء بها. فلما رأها قال: يا عمر ما ينبغي أن نقبل [1] علي علي - بعدها - شيئا.
قال: فأمر لي بخمسين ألف درهم. حملت مع الدراعة الي داري قال علي بن يقطين: و كان الساعي بن ابن عم لي.
فسود الله وجهه و كذبه.
والحمدلله. [2] .
[ صفحه 19]
پاورقي
[1] في نسخة: تنقل.. بعد هذا.
[2] الخرائج: ج 2 ص 656.
(و ذكر في دلائل الامامة: ص 323 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ و من دون ذكر للفقرة الأخيرة ن الخبر و هي: قال علي... و الحمدلله).