منصور
56- قال اسحاق [1] بن منصور: سمعت أبي يقول: سمعت موسي بن جعفر عليهماالسلام يقول - ناعيا [2] - الي رجل من الشيعة نفسه.
فقلت - في نفسي -: و انه ليعلم متي يموت الرجل من شيعته؟! [3] .
فالتفت عليه السلام الي.
فقال: اصنع ما أنت صانع. فأن عمرك قد فني وقد بقي منه دون سنتين. و كذلك أخوك. لا يمكث بعدك الا شهرا واحدا حتي
[ صفحه 84]
يموت. و كذلك عامة أهل بيتك [4] و تشتت كلمتهم [5] و يتفرق جمعهم [6] و يشمت بهم اعداؤهم. و [هم] يصيرون رحمة لأخوانهم.
أكان هذا في صدرك؟! [7] .
قال: [فقلت]: استغفر الله مما عرض في صدري.
(قال الراوي): فلم يستكمل منصور سنتين حتي مات. و مات بعده - بشهر - اخوه.
و مات عامة أهل بيته. و أفلس بقيتهم و تفرقوا. حتي احتاج من بقي منهم الي الصدقة [8] .
[ صفحه 85]
پاورقي
[1] في مصدر آخر: اسماعيل بن منصور.
[2] نعي لنا والينا فلانا: اخبرنا بوفاته. و يقال: نعاه بموت فلان. أي اخبره به (نقلا عن هامش المصدر).
[3] أي انكارا لعلمه عليه السلام بالغيب و احاطته عليه السلام بالاسرار و تعجبا من ذلك و استبعادا له بدليل الفقرة الأخيرة للخبر وهي: استغفر الله مما عرض في صدري.
[4] في نسخة: عامة اهلك. (نقلا عن هامش المصدر).
[5] في نسخة: و يتشتت كلهم (نقلا عن هامش المصدر).
[6] في نسخة: كلهم.
[7] أي: أكان في صدرك و خلج في خاطرك انكار و استبعاد لعلمي بالغيب و احاطتي بالاسرار و اطلاعي علي وقت موت ذلك الرجل الذي كان من شيعتي؟!.
[8] الخرائج: ج 1 ص 310.