النوادر
85- عن أحمد بن عبدالله الفروي [1] عن أبيه قال: دخلت علي الفضل بن الربيع و هو جالس علي سطح [2] .
فقال لي: ادن مني [3] .
فدنوت حتي حاذيته.
ثم [4] قال لي: أشرف الي [5] البيت [6] في الدار.
فأشرفت.
فقال: ما تري في البيت؟
[ صفحه 149]
قلت [7] : ثوبا مطروحا.
فقال [8] : انظر حسنا.
فتأملت - و نظرت فتيقنت - فقلت: رجلا ساجدا.
فقال لي: تعرفه؟!
قلت: لا.
قال: هذا مولاك.
قلت: و من مولاي؟!
فقال: تتجاهل علي؟!
فقلت: ما أتجاهل. و لكني [9] لا أعرف لي مولا!
فقال: هذا [10] أبوالحسن موسي بن جعفر [11] .
اني أتفقده - الليل والنهار - فلم أجده في وقت من الأوقات الا علي الحال [12] التي اخبرك [13] بها.
انه يصلي الفجر. فيعقب - ساعة - في دبر صلاته [14] الي أن تطلع الشمس.
ثم يسجد سجدة.
[ صفحه 150]
فلا يزال ساجدا حتي تزول الشمس.
و قد وكل من يترصد له [15] الزوال.
فلست ادري متي يقول اللغام: قد [16] زالت الشمس!
اذ يثب [17] فيبتدي ء بالصلاة [18] - من غير أن يجدد [19] وضوءا - فأعلم أنه لم ينم في جسوده. و لا أغفي.
فلا يزال [20] كذلك الي أن يفرغ من صلاة العصر.
فاذا صلي العصر سجد سجدة.
فلا يزال ساجدا الي أن تغيب الشمس.
فأذا غابت الشمس وثب من [21] سجدته فصلي [22] المغرب - من غير أن يحدث حدثا - فلا [23] يزال في صلاته و تعقيبه الي أن يصلي العتمة.
فاذا صلي العتمة افطر علي شوي [24] - يؤتي به -.
[ صفحه 151]
ثم يجدد الوضوء. ثم يسجد [25] ثم يرفع رأسه.
فينام نومة [26] خفيفة.
ثم يقوم فيجدد الوضوء ثم يقوم.
فلا يزال يصلي في جوف الليل حتي يطلع الفجر [27] .
فلست ادري متي يقول الغلام: ان الفجر قد طلع؟!
اذ قد وثب هو [28] لصلاة الفجر.
فهذا دأبه منذ حول الي.
(قال عبدالله: فقلت للفضل): اتق الله. و لا تحدثن في أمره حدثا يكون [29] منه [30] زوال النعمة.
فقد تعلم. أنه لم يفعل [31] أحد [32] بأحد منهم سوءا الا كانت نعمته زائلة [33] .
پاورقي
[1] في عيون الأخبار: الغروي. و في نسخة: القروي.
و في روضة الواعظين والمناقب: عن احمد بن عبدالله عن أبيه قال.
[2] في روضة الواعظين: علي السطح.
[3] في عيون الاخبار و روضة الواعظين بدون كلمة: مني.
[4] في روضة الواعظين: فقال لي:.
[5] في المناقب: اشرف علي هذا البيت. انظر ما تري؟!.
[6] في عيون الاخبار و روضة الواعظين: اشرف الي بيت في الدار.
[7] في عيون الأخبار: فقلت.
[8] في روضة الواعظين: فقال لي:.
[9] في العيون و روضة الواعظين: ولكني لا أعرف لي مولي.
[10] في روة الواعظين: بدون كلمة: هذا.
[11] في روضة الواعظين: عليهماالسلام. قال لي: اتفقده.
[12] في نسخة من العيون: الحالة. و في نسخة اخري: هذه الحالة.
[13] في روضة الواعظين: التي اخبرتك بها (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).
[14] في العيون: في دبر الصلاة.
[15] في روضة الواعظين بدون كلمة: له.
[16] في روضة الواعظين: فقد.
[17] في نسخة من العيون: اذ وثب.
[18] في العيون:... الصلاة من غير أن يحدث. فأعلم أنه لم ينم في سجوده و لا أغفي. و في نسخة من العيون: من غير أن يحدث حدثا.
[19] في روضة الواعظين: من غير أن يحدث وضوءا.
[20] في العيون: و لا يزال الي أن يفرغ من صلاة العصر. فاذا صلي. سجد سجدة فلا يزال ساجدا الي أن تغيب الشمس.
[21] في نسخة من العيون: عن.
[22] في روضة الواعظين: يصلي المغرب من غير أن يجدد وضوءا. و لا يزال في صلاته الي أن يصلي العتمة.
[23] في العيون: و لا يزل.
[24] في نسخة من العيون: مشوي.
[25] في روضة الواعظين: ثم يسجد. فلا يزال في صلاته - في جوف الليل - حتي يطلع الفجر.
[26] في العيون: نومته خفيفة.
[27] في المناقب: ج 4 ص 318 يتم الحديث هنا. من دون ذكر للتتمة. والمذكور فيه مختصر و فيه اختلاف يسير مع المذكور في سائر المصادر.
[28] في روضة الواعظين: اذ قد وثب فصلي الفجر.
[29] في روضة الواعظين: تكون.
[30] في العيون: يكون فيه.
[31] في نسخة من العيون: لم يفعله.
[32] في روضة الواعظين: فقد تعلم أنه لم يفعل بأحد منهم الا كانت نعمته زائلة...
[33] الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه -: ص 210 و عيون الاخبار: ج 1 ص 107 و روضة الواعظين: ص 216.