بازگشت

فائدة (8)


عن مسافر، قال: أمر أبوابراهيم عليه السلام - حين أخرج - أباالحسن الرضا عليه السلام أن ينام علي بابه في كل ليلة أبدا ما كان حيا الي أن يأتيه خبره، قال: فكنا [في كل] [1] ليلة نفرش لأبي الحسن في الدهليز ثم يأتي بعد العشاء فينام، فاذا أصبح انصرف الي منزله. قال: فمكث علي هذه الحال أربع سنين، فأبطا علينا ليلة من الليالي، و لم يأت الي فراشه كما كان يأتي قبلا، فاستوحشت العائلة و ذعروا و دخلنا أمر عظيم من ابطائه، فلما كان من الغد أتي الدار و دخل الي العيال و قصد حجرة أم أحمد، فقال لها: «يا أم أحمد، هات الذي أودعك أبي»، فصرخت و لطمت وجهها و شقت جيبها، و قالت: بأبي أنت و أمي، مات أبوك و الله، فقال لها: «لا تتكلمي بشي ء و لا تظهري أمره حتي يجي ء الخبر الي الوالي».

قال: و أخرجت السفط و ألفي دينار فدفعت ذلك اليه، و قالت: انه قال لي فيما بيني و بينه: يا أم أحمد، احتفظي بهذه الوديعة عندك و لا تطلعي عليها أحدا حتي أموت، فاذا مضيت انظري، فمن أتاك من ولدي و طالبك بالسفط فادفعيه اليه و اعلمي أني قد مت، و هو الامام من بعدي. قالت: و قد جاءتني - و الله - علامة سيدي.

فقبض ذلك منها و أمر أهله بالامساك جميعا عن البكاء و اظهار الأمر الي أن ورد الخبر، و اذا بسيدي ابي ابراهيم قد مات في الوقت الذي قبض فيه السفط من أم أحمد [2] .


پاورقي

[1] من المصدر.

[2] الكافي 1: 444 / 6.