بازگشت

الزيارة


ذكر ابن طاووس هذه الزيارة:

«اللهم صلي علي محمد و أهل بيته الطاهرين، و صل علي موسي بن جعفر وصي الأبرار، و امام الأخيار، و عيبة الأنوار، و وارث السكينة و الوقار، و الحكم و الآثار، الذي كان يحيي الليل بالسهر الي السحر بمواصلة الاستغفار، حليف السجدة الطويلة، و الدموع الغزيرة، و المناجاة الكثيرة، و التضرعات المتصلة، و مقر النهي و العدل، و الخير و الفضل، و الندي و البذل، و مألف البلوي و الصبر، و المضطهد بالظلم، و المقبور بالجور، و المعذب في قعر السجون و ظلم الطوامير، ذي الساق المرضوض بحلق القيود، و الجنازة المنادي عليها بذل الاستخفاف، و الوارد علي جده المصطفي، و أبيه المرتضي، و أمه سيدة النساء، بارث مغصوب، و ولاء مسلوب، و أمر مغلوب، و دم مطلوب، و سم مشروب.

اللهم و كما صبر علي كثرة [1] المحن، و تجرع غصص الكرب، و استسلم لرضاك، و أخلص الطاعة لك، و محض الخشوع، و استشعر الخضوع، و عادي البدعة و أهلها، و لم تلحقه في شي ء من أوامرك و نواهيك لومة لائم، صل عليه صلاة نامية منيفة



[ صفحه 74]



زاكية، توجب له بها شفاعة أمم من خلقك، و قرون من براياك، و بلغه عنا تحية و سلاما، و آتنا من لدنك في موالاته فضلا و احسانا، و مغفرة و رضوانا، انك ذوالفضل العميم، و التجاوز العظيم، برحمتك يا أرحم الراحمين» [2] .



[ صفحه 75]




پاورقي

[1] في المصدر: (غليظ) بدل (كثرة).

[2] مصباح الزائر: 382 - 383.