بازگشت

اولاده


ان أكثر الأئمة نسلا هو الامام موسي الكاظم (ع) و قد اختلف في عدد أولاده (ع) فالمكثر قال: ولد له ستون ولدا، سبع و ثلاثون بنتا، و ثلاث و عشرون ذكرا [1] و لكن هذا القول ضعيف، و لم أجد موافقا لهذا الرأي أحد. أما المقل فقال: ولد له ثلاثون فقط [2] .



[ صفحه 33]



أما المشهور في التاريخ في عدد أولاده فهو سبع و ثلاثون ولدا ذكرا و أنثي [3] أو ثمان و ثلاثون [4] .

و قيل بل له (ع) أربعون ولد ذكرا و أنثي.

[5] من الملفت للنظر أن الامام موسي بن جعفر الكاظم (ع) أوصي أن لا تتزوج بناته من بعده فلم تتزوج واحدة منهن الا أم سلمة فانها تزوجت بمصر تزوجها القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد (ع) فجري في هذا بينه و بين أهله شي ء شديد، حتي حلف أنه ما كشف لها كنفا، و أنه ما أراد الا أن يحج بها [6] .

و تتبعت سيرة بناته (ع) فلم أجد لواحده ذكر لها في التاريخ من ناحية الزوج أو العقب، نعم الا ما ورد أم زينب بنت الكاظم (ع) سافرت مع زوج أختها القاسم بن محمد بن جعفر الصادق (ع) [7] .

فمع صحة هذا النقل - و يظهر صحته و الا لذكر التاريخ شيئا عن أزواجهن أو ذريتهن - يحتمل أن الامام (ع) اما لم يجد لهن كفؤا، و اما لأن أولاده الكاظم (ع) تشردوا فقد تتعرض بناته للتشريد اذا كن مع أزواجهن ففضل لهن البقاء دون زواج.

نعم ورد في وصية الامام الكاظم (ع)، التي وردت في عيون أخبار الرضا أن الكاظم (ع) قال: و أن أراد رجل منهم أن يزوج أخته فليس له أن يزوجها الا باذنه و أمره.

فغاية الامام (ع) من كثرة التزويج كانت هي اكثار الذرية الصالحة الهاشمية العلوية، لما وقع من القتل في صفوف الشيعة العلويين في عهد أبي جعفر المنصور، حتي كاد الشيعي أن يختفي و لا يبين نفسه. - و هذا لا



[ صفحه 34]



يتحقق الا باكثاره من الاماء غالبا، و بتزويجه عزاب بني أبي طالب - اضافة الي التشتت الذي حصل في أولاد موسي الكاظم (ع) هربا من ملوك بني العباس مما جعلهم ينتشرون في شرق الأرض و غربها، و كان هذا من رمي الله تعالي لا من رميهم، اذ أن الموسوية تكاثرت في ايران و أفغانستان و العراق و لبنان و...


پاورقي

[1] مسند الامام الكاظم (ع) ج 1 ص 179 نقلا عن عمدة الطالب ص 196.

[2] مناقب ابن شهرآشوب ج 4 ص 324.

[3] الارشاد للمفيد 283، الطبرسي في أعلام الوري ص 301، المناقب في قول الصواعق المحرقة 204.

[4] كشف الغمة ج 3 ص 6، تذكرة الخواص لابن الجوزي ص 314.

[5] هنا التعليقية.

[6] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 415.

[7] أعلام النساء المؤمنات 415.