بازگشت

تنوع علومه


لقد اشتهر كالشمس في واضحة النهار بين الخاصة و العامة، سعة أفق علم الأئمة (ع) أجمع، فضلا عن الامام الكاظم (ع) بذاته، أما بالنسبة الي الخاصة فلا مجال للنقاش أو الشك بعد الاقرار بكونهم أئمة معصومين، لأن الله تعالي لا يفرض طاعة عبد ثم يكنه خبر السماء، و ان علمهم (ع) وراثي و الهامي و تنبؤي، و قد أثبت في صدورهم، بل انهم يزدادون علما في ليالي الجمع و الا لنفذ ما عندهم، بل ان الخاصة. تعتقد بعلمهم بجميع كتب الأنبياء و الرسل، علي اختلاف ألسنتهم، بل اذا شاؤوا أن يعلموا علموا لئلا تدحض حجتهم (ع) [1] .



[ صفحه 43]



أما العامة بجميع مذاهبها فانها أقرت بسعة علوم أهل بيت العصمة (ع) بما يميزها عن غيرها، و لكن في اطار أضيق لأن العصمة عندهم غير لازمة، و لكن كانت فلتات اللسان تظهر بين حين و آخر حتي علي لسان الخصم، فقد قال هارون الرشيد لولده المأمون «ان أردت العلم الصحيح فعند هذا» [2] و أشار الي الامام الكاظم (ع).

و ليس ذلك بمستغرب بعدما أعطي رشيد الهجري علم المنايا و البلايا [3] و كذا ميثم التمار كان يحتمل العلم الذي لا يحتمله الا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للايمان، بل ان حبر الأمة ابن عباس كان يتعلم علي يديه [4] ، و غيرهم الكثير مما لا مجال لذكره.

و لقد أشاد الامام الصادق (ع) بعلم ولده الكاظم فقال «يا عيسي: ان ابني هذا - لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم» [5] «و انه عالم علم العلماء» [6] و أن «قوله حكم، و صمته علم» [7] و قد حوي (ع) علوم جمة فمنها:


پاورقي

[1] الكافي كتاب الحجة ج 1.

[2] مسند الامام الكاظم ج 1، ص 77.

[3] الكافي ج 1 ص 484.

[4] سفينة البحار ج 2، ص 524.

[5] بحارالأنوار ج 48، ص 22، 21، 24.

[6] بحارالأنوار ج 48، ص 22، 21، 24.

[7] بحارالأنوار ج 48، ص 22، 21، 24.