بازگشت

ارسال الامام رسائل الي أصحابه


قد تكون الرسائل من الامام (ع) لبعض أصحابه ابتدائية من غير سبق سؤال منهم، و هذه الرسائل، قد تكون في أمر دنياهم أو دينهم.

و ذلك لاهتمام الامام (ع) بأصحابه و بوجودهم، خاصة اذا كان



[ صفحه 139]



أحدهم بحيث يعد فقده ثغرة في الاسلام.

فقد بعث (ع) برسالة الي عثمان بن عيسي يأمره بمغادرة منزله، فامتثل أمره فانهد داره بعد ذلك [1] .

أو يبعث رسالة جوابا قبل السؤال ليبين كرامة له (ع) لمن يري أن يشد عزمه و يقوي ايمانه، كما حصل مع علي بن يقطين [2] .

أو يأمر بعض أصحابه بالتقية، كما في الرسالة التي بعثها (ع) الي هشام بن الحكم يأمره، بأن لا يتكلم لأن الأمر شديد - الكلام عن التوحيد و ما أشبه - [3] .

ثم ان الامام كان يبعث رسائل من سجنه يؤكد فيها علي وصيه من بعده، حتي لا تتشتت شيعته من بعده، و قد يخشي الامام (ع) مباغتته بالقتل قبل خروجه، فأسرع بكتابة الرسائل.

فعن الحسين بن المختار قال: خرجت الينا ألواح من أبي الحسن (ع) و هو في الحبس، عهدي الي أكبر ولدي أن يفعل كذا و أن يفعل كذا، و فلان لا تنله شيئا حتي ألقاك، أو يقضي الله علي الموت [4] .

و كذا عن علي بن يقطين قال: «كتب الي أبوالحسن (ع) من الحبس أن فلانا ابني سيد ولدي، و قد نحلته كنيتي».


پاورقي

[1] رجال الكشي ص 45.

[2] نفس المصدر ص 51.

[3] ترجمة هشام بن الحكم في معجم الثقات و التنقيح و غيره.

[4] الكافي ج 1 ص 313، عيون الأخبار ج 1 ص 37 - 30.