بازگشت

ارجاعهم الي وصية الرضا


مهد الامام الكاظم لامامة ولده الرضا (ع) بارجاع أصحابه اليه في حياته، و خاصة من يخشي عليه الوقف من بعده، فبهذا (ع) يكون قد صرف الأنظار عن الالتقاء به خوفا من الحكومة الغاشمة، مع تركيز الامامة لولده في نظر الأصحاب.

فقد روي المخزومي قائلا: بعث الينا أبوالحسن موسي (ع) فجمعنا



[ صفحه 140]



ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا: لا، فقال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي و القيم بأمري، و خليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، و من كانت له عندي عدة فلينجزها منه، و من لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني الا بكتابه [1] .

فحجم الامام (ع) لقاءاته مع أصحابه الا أن يري الامام الرضا (ع) الضرورة القصوي في ذلك فيعطه كتابا خاصا للقاء والده الكاظم (ع) عند الأمن من الخوف.


پاورقي

[1] الكافي ج 1 ص 313، عيون الأخبار ج 1 ص 37 - 30.