بازگشت

الامام يواجه الانحراف في الطريق


يتذرع الغافلون و خلفاء الله في أرضه، المنضوون علي أنفسهم، المتقاعسون علي غيرهم، المهملين لأجل و أهم الواجبات الاسلامية، بأن الاسلام ليس وقفا علينا فحسب.

بل لالقاء الوجوب عن كواهلهم و عواتقهم، يقبضون علي قاعدتي الضرر و الحرج بقبضة من حديد، دون التفوه بكلمة استنكار علي المنكر، حتي تناسوا الانكار القلبي و كأن شيئا لم يكن؟!! بينما يسير الامام علي الطريق في بغداد، و اذ به يجتاز دار بشر الحافي، سمع صوت الجواري و هن يغنين مع المزاميز، خرجت منه جارية ترمي القمامة.

سألها الامام (ع) يا جارية: صاحب هذا الدار حر أم عبد؟ قالت: حر.

قال (ع): صدقت لو كان عبدا لخاف من مولاه.

دخلت الجارية الدار سألها مولاها عن تأخرها، فقصت له ما جري مع الرجل و هي غافلة عنه.

خرج الرجل مسرعا خلف الامام (ع).

فبكي و تاب علي يديه و قال: «سيدي أريد أن أكون عبدا» [1] .



[ صفحه 212]




پاورقي

[1] حياة الامام الكاظم للقرشي ج 1 ص 158.