بازگشت

جوامع التوحيد


قال الصدوق: حدثنا أبي عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن محمد بن أبي عمير، قال: دخلت علي سيدي موسي بن جعفر عليهماالسلام فقلت له: يا ابن رسول الله علمني التوحيد فقال: يا أباأحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالي ذكره في كتابه فتهلك.

و اعلم ان الله تعالي واحد أحد، صمد، لم يلد فيورث، و يم يولد فيشارك، و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا، و انه لحي الذي لا يموت، و القادر الذي لا يعجز، و القاهر الذي لا يغلب، و الحليم الذي لا يعجل، و الدائم الذي لا يبيد،



[ صفحه 151]



و الباقي الذي لا يفني، و الثابت الذي لا يزول، و الغني الذي لا يفقر، و العزيز الذي لا يذل. و العالم الذي لا يجهل، و العدل الذي لا يجور، و الجواد الذي لا يبخل، و انه لا تقدره العقول، و لا تقع عليه الأوهام، و لا تحيط به الأقطار، و لا يحويه مكان، و لا تدركه الأبصار و هو اللطيف الخبير، و ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير. ما يكون من نجوي ثلاثة الا و هو رابعهم و لا خمسة الا و هو سادسهم و لا أدني من ذلك و لا أكثر الا و هو معهم أينما كانوا. و هو الأول الذي لا شي ء بعده، و هو القديم و ما سواه مخلوق محدث تعالي عن صفات المخلوقين علوا كبيرا [1] .


پاورقي

[1] التوحيد ص 76.