بازگشت

التحذير من الكسل


نهي الاسلام عن الكسل لأنه يجمد الطاقات الانسانية و يفسد الحياة الاجتماعية، و يشل الحركة الاقتصادية. و قد ورد في الأدعية المأثورة عن أئمة الهدي بالتعوذ من الكسل، فجاء عنهم:

«اللهم اني أعوذ بك من الكسل و الضجر فانهما مفتاح كل سوء.. انه من كسل لم يؤد حقا، و من ضجر لم يصبر علي حق» [1] .

و الامام موسي الكاظم عليه السلام قد أوصي بعض ولده بالحذر من الكسل و العمل الجاد فقال عليه السلام:

«اياك و الكسل و الضجر فانهما يمنعاك من حظك في الدنيا و الآخرة» لقد كان الامام عليه السلام يكره الكسل و البطالة، و يمقت صاحبها لأنها تؤدي الي الفقر و الفشل في الحياة، كما يؤدي أيضا الي ذهاب المروءة عند الرجل، و الكسول العاطل عن العمل يكون بحكم الأموات حيث لا تفكير و لا تدبير و لا احساس بالمسؤولية. قال أبوالطيب المتنبي لمثل هؤلاء الكسالي:



من يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرح بميت ايلام



و عن بشير الدهان قال: سمعت أباالحسن موسي عليه السلام يقول: ان الله جل و عز يبغض العبد النوام الفارغ: [2] .

و لا يكفي ان نعمل انما علينا أن نخلص فيما نعمل.



[ صفحه 157]




پاورقي

[1] العمل و حقوق العامل في الاسلام ص 140.

[2] الكافي ج 5 ص 85.