بازگشت

ابناؤه


شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، أنجب الامام موسي بن جعفر عليه السلام ذرية طاهرة من نسل طيب، فكانوا من خيرة أبناء المسلمين في عصره يتصفون بالتقوي و الورع و الخير و الصلاح و الابتعاد عن مآثم الحياة و أباطيلها.

لقد أنشأهم الامام نشأة دينية خالصة، و وجههم وجهة صحيحة سليمة،



[ صفحه 25]



و سكب في نفوسهم الايمان بالله، و التفاني في سبيل العقيدة، و العمل علي قول كلمة الحق، و القيام بها مهما كلف الثمن. قال ابن الصباغ: «ان لكل واحد من أولاد أبي الحسن موسي عليه السلام فضلا مشهودا» [1] .

اختلف النسابون في عدد أولاد الامام موسي الكاظم اختلافا كثيرا منهم من قال: ثلاثة و ثلاثون الذكور منهم 16 و الاناث 17.

و منهم من قال: سبعة و ثلاثون الذكور 18 و الاناث 19.

و منهم من قال: ثمانية و ثلاثون الذكور 20 و الاناث 18 [2] .

و قال الطبرسي: كان له سبعة و ثلاثون ولدا ذكرا و أنثي: علي بن موسي الرضا عليه السلام، و ابراهيم و العباس و القاسم من أمهات متعددة.

و أحمد، و محمد، و حمزة من أم واحدة.

و اسماعيل، و جعفر، و هارون، و الحسن من أم واحدة.

و عبدالله، و اسحاق، و عبيدالله، و زيد، و الحسن، و الفضل، و سليمان من أمهات متعددة.

و فاطمة الكبري، و فاطمة الصغري، و رقية، و حكيمة، و أم أبيها، و رقية الصغري، و كلثم، و أم جعفر، و لبانة، و زينب، و خديجة و علية، و آمنة، و حسنة، و بريهة، و عائشة، و أم سلمة، و ميمونة، و أم كلثوم من أمهات متعددة.

و كان أحمد بن موسي كريما ورعا و كان الامام يحبه فوهب له ضيعته المعروفة باليسيرية، و يقال أنه أعتق ألف مملوك.

و كان محمد بن موسي عليه السلام شجاعا كريما، و تقلد الامرة علي اليمن في عهد المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الذي بايعه أبوالسرايا في الكوفة و مضي اليها ففتحها و أقام بها مدة



[ صفحه 26]



الي أن كان من أمر أبي السرايا ما كان، و أخذ الأمان من المأمون.

و لكل واحد من أبناء أبي الحسن موسي عليه السلام فضل و منقبة و كان الرضا مشهورا بالتقدم و نباهة القدر، و عظم الشأن، و جلالة المقام بين الخاص و العام. [3] .


پاورقي

[1] الفصول المهمة ص 256.

[2] راجع الفصول المهمة ص 256 و كشف الغمة ص 243، و تذكرة الخواص ص 84.

[3] أعلام الوري ص 301.