مع أبي حنيفة
دخل أبوحنيفة علي الامام الصادق عليه السلام فقال له:
رأيت ابنك موسي يصلي و الناس يمرون بين يديه، فلم ينههم عن ذلك؟!
[ صفحه 191]
فأمر أبوعبدالله عليه السلام باحضار ولده فلما مثل بين يديه قال له:
«يا بني، ان أباحنيفة يذكر انك كنت تصلي و الناس يمرون بين يديك؟»
فقال عليه السلام: «نعم، يا أبت و ان الذي كنت أصلي له أقرب الي منهم، يقول الله عزوجل (و نحن أقرب اليه من حبل الوريد) [1] «.
عندها فرح الامام الصادق عليه السلام و سر سرورا بالغا لما أدلي به ولده من المنطق الرائع، فقام اليه و ضمه الي صدره و قال مبتهجا:
«بأبي أنت و أمي يا مودع الأسرار!!» [2] .
پاورقي
[1] سورة ق، الآية: 16.
[2] البحار ج 12 ص 283.