بازگشت

مع علماء اليهود


قصد وفد من علماء اليهود الامام الصادق عليه السلام ليحاججوه في الاسلام فلما مثلوا بين يديه انبروا اليه يطلبون منه الحجة و الدليل علي نبوة رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم قائلين:

- أي معجز يدل علي نبوة محمد صلي الله عليه و اله و سلم؟ أجابهم عليه السلام:

كتابه المهيمن، الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الحلال و الحرام و غيرهما مما لو ذكرناه لطال شرحه.

- كيف لنا أن نعلم هذا كما وصفت؟

فانطلق الامام الكاظم عليه السلام و كان آنذاك صبيا قائلا لهم:

- و كيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات الله لموسي علي ما تصفون؟

- علمنا ذلك بنقل الصادقين.

- فاعلموا صدق ما أنبأتكم به بخبر طفل لقنه الله تعالي من غير تعليم و لا معرفة عن الناقلين.

فبهروا و آمنوا بقول الامام الكاظم الصبي عليه السلام، الذي هو المعجز بحق، و هتفوا معلنين اسلامهم قائلين: نشهد أن لا آله الا الله و أن محمدا رسول الله،



[ صفحه 192]



و انكم الأئمة الهادون و الحجج من عند الله علي خلقه. و لما أدلي الامام عليه السلام بهذه الحجة و أسلم القوم علي يده، وثب اليه والده أبوعبدالله فقبل ما بين عينيه. و قال له: أنت القائم من بعدي ثم أمره بكسوة لهم و أوصلهم فانصرفوا و هم شاكرون [1] .


پاورقي

[1] البحار ج 4 ص 8148.