بازگشت

المهدي العباسي


قال علي بن يقطين: سأل المهدي أباالحسن عليه السلام عن الخمر، هل هي



[ صفحه 196]



محرمة في كتاب الله عزوجل، فان الناس انما يعرفون النهي عنها و لا يعرفون التحريم؟ فقال له أبوالحسن:

بل هي محرمة في كتاب الله عزوجل يا أميرالمؤمنين. قال المهدي:

في أي موضع هي محرمة في كتاب الله عزوجل يا أباالحسن؟

فقال عليه السلام: قول الله عزوجل: (انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و ان تقولوا علي الله ما لا تعلمون) [1] .

فأما قوله (ما ظهر منها) يعني الزنا المعلن، و نصب الرايات التي كانت ترفعها الفواحش في الجاهلية.

و أما قوله عزوجل: (و ما بطن) يعني ما نكح الآباء، لأن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي صلي الله عليه و اله و سلم اذا كان للرجل زوجة و مات عنها تزوجها ابنه الأكبر من بعده اذا لم تكن أمه، فحرم الله عزوجل ذلك.

و أما «الاثم» فانها الخمرة بعينها، و قد قال الله تعالي في موضع آخر:

(يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما اثم كبير) [2] .

فأما الاثم في كتاب الله فهو الخمر و الميسر، فاثمهما كبير كما قال عزوجل.

فقال المهدي: يا علي بن يقطين هذه و الله فتوي هاشمية.

قال: فقلت له: صدقت و الله يا أميرالمؤمنين، الحمدلله الذي لم يخرج هذا العلم منكم أهل البيت.

قال: فوالله ما صبر المهدي أن قال لي: صدقت يا رافضي [3] .


پاورقي

[1] سورة الأعراف، الآية: 33.

[2] سورة البقرة، الآية: 219.

[3] بحارالأنوار ج 11 ص 277.