بازگشت

مع عبدالغفار


جاءه رجل يقال له عبدالغفار فسأله عن قوله تعالي:

(ثم دنا فتدلي فكان قاب قوسين أو أدني) [1] .

قال أري هنا خروجا من حجب و تدليا الي الأرض، و أري محمدا رأي ربه بقلبه و نسب الي بصره فكيف هذا؟

فقال أبوالحسن موسي بن جعفر: دنا فتدلي فانه لم يزل عن موضع و لم يتدل ببدن. فقال عبدالغفار: أصفه بما وصف به نفسه حيث قال: دنا فتدلي، فلم يتدل عن مجلسه الا و قد زال عنه و لولا ذلك لم يصف بذلك نفسه.

فقال الامام عليه السلام: ان هذه لغة في قريش اذا أراد رجل منهم أن يقول قد سمعت، يقول: قد تدليت و انما التدلي هو الفهم.

- و سئل عليه السلام عن رجل قال:

و الله لأتصدقن بمال كثير فما يتصدق؟

فقال عليه السلام: ان كان الذي حلف من أرباب شياه، فليتصدق بأربع و ثمانين شاة، و ان كان من أصحاب النعم، فليتصدق بأربع و ثمانين بعيرا، و ان كان من أرباب الدراهم، فليتصدق بأربع و ثمانين درهما و الدليل عليه قوله تعالي: (و لقد



[ صفحه 198]



نصركم الله في مواطن كثيرة) [2] فعدد مواطن رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم قبل نزول تلك الآية فكانت أربعة و ثمانين موطنا [3] .

- سئل عليه السلام عن رجل نبش قبر ميت، و قطع رأس الميت، و أخذ الكفن.

فقال عليه السلام: يقطع يد السارق لأخذ الكفن من وراء الحرز.

و يلزم مائة دينار لقطع رأس الميت، لأنا جعلناه بمنزلة الجنين في بطن أمه قبل أن ينفخ فيه الروح [4] .


پاورقي

[1] سورة النجم، الآيتان 9 - 8.

[2] سورة التوبة، الآية: 25.

[3] بحارالأنوار ج 11 ص 353.

[4] بحارالأنوار ج 11 ص 253.