حرف (أ)
قال عليه السلام عند قبر حضره: ان هذا شيئا آخره لحقيق ان يزهد في أوله، و ان شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.
- اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، و ساعة لأمر المعاش، و ساعة لمعاشرة الاخوان الثقات الذين يعرفونكم عيوبكم و يخلصون لكم في الباطن، و ساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، و بهذه الساعة تقدرون علي الثلاث ساعات.
- اياك أن تمنع في طاعة الله، فتنفق مثليه في معصية الله.
- اشتدت مؤونة الدنيا و الدين، فأما مؤونة الدنيا فانك لا تمد يدك الي شي ء منها الا وجدت فاجرا قد سبقك اليه، و أما مؤونة الآخرة فانك لا تجد أعوانا يعينوك عليه.
- أولي العلم بك ما لا يصلح لك العلم الا به، و أوجب العمل عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، و الزم العلم لك ما دلك علي صلاح قلبك، و أظهر لك فساده، و أحد العلم عاقبة ما زاد في علمك العاجل، فا تشغلن بعلم ما لا يضرك جهله، و لا تغفلن عن علم ما يزيد في جهلك تركه.
- أداء الأمانة و الصدق يجلبان الرزق، و الخيانة و الكذب يجلبان الفقر و النفاق.
و سأله رجل يدعي عبيدالله بن اسحاق المدائني: ان الرجل يراني فيحلف بالله انه يحبني، أفأحلف بالله انه لصادق؟ فقال عليه السلام: امتحن قلبك فان تحبه فاحلف و الا فلا.
- أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج.
- ان صلاحكم من صلاح سلطانكم، و ان السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم، و أكرهوا له ما تكرهون لأنفسكم.
- اذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لأحد أن يظن بأحد خيرا حتي يعرف ذلك منه.
[ صفحه 201]
- أخذ أبي بيدي،، قال يا بني: ان أبي محمد بن علي أخذ بيدي، و قال: ان أبي علي بن الحسين أخذ بيدي، و قال: يا بني: افعل الخيل الي كل من طلبه منك فان كان من أهله فقد أصبت موضعه، و ان لم يكن له بأهل كنت أهله، و ان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول عن يسارك و اعتذر اليك فاقبل منه.
- سأله رجل عن الجواد: فقال عليه السلام: ان لكلامك وجهين. فان كنت تسأل عن المخلوقين، فان الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه. و البخيل من بخل بما افترض الله عليه، و ان كنت تعني الخالق فهو الجواد ان أعطي، و هو الجواد ان منع لأنه ان أعطاك أعطاك ما ليس لك و ان منعك منعك ما ليس لك.
- ان قوما يصحبون السلطان يتخذهم المؤمنون كهوفا هم الآمنون يوم القيامة.
- ان أهل الأرض لمرحومون ما تحابوا، و أدوا الأمانة، و عملوا بالحق.
- ان الأنبياء و أولاد الأنبياء و أتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان، و خوف السلطان، و الفقر.
- ان الله عزوجل يقول: اني لم أغن الغني لكرامة له علي، و لم أفقر الفقير لهوان به علي، و هو مما ابتليت الأغنياء بالفقراء، و لولا الفقراء لم يستوجب الأغنياء الجنة.
- اذا لم تستح فاعمل ما شئت.
- أحسن من الصدق قائله، و خير من الخير فاعله.
- قال علي بن جعفر: سألت أخي موسي بن جعفر فقلت له: أصلحك الله، أيكون المؤمن بخيلا؟
قال: نعم.
فقلت: أيكون خائنا؟
قال: لا و لا يكون كاذبا ثم قال: ان أبي حدثني عن آبائه عن رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم أنه قال: كل خلة يطوي المؤمن عليها ليس الكذب و الخيانة.
[ صفحه 202]
- قال عليه السلام: جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم فقال له: يا رسول الله ما حق ابني علي؟
فقال صلي الله عليه و اله و سلم: أن تحسن اسمه و أدبه.