بازگشت

العلم


فقد روي عنه العلماء أكثر فنون العلم من علم الدين و غيره مما ملأ بطون الكتب، و ألفوا في ذلك المؤلفات الكثيرة المروية عنهم بالأسانيد المتصلة.

جاء في تحف العقول عن الحسن بن علي بن شعبة قال أبوحنيفة [1] :

حججت في أيام أبي عبدالله الصادق عليه السلام فلما أتيت المدينة دخلت داره فجلست في الدهليز انتظر اذنه اذ خرج صبي فقلت: يا غلام ممن المعصية؟ فقال: ان السيئات لا تخلو من احدي ثلاث:

أ - اما ان تكون من الله و ليست منه فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد علي ما لا يرتكب.

ب - و اما ان تكون منه و من العبد و ليست كذلك فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف.

ج - و اما أن تكون من العبد و هي منه، فان عفا فكرمه و جوده، و ان عاقب فبذنب العبد و جريرته.

قال أبوحنيفة فانصرفت و لم ألق أباعبدالله، و استغنيت بما سمعت.

قال الشيخ المفيد في الارشاد عن أبي الحسن موسي عليه السلام: أكثر الناس في



[ صفحه 31]



الرواية عنه، و كان أفقه أهل زمانه و أحفظهم لكتاب الله، و أحسنهم صوتا بتلاوة القرآن.

و قال علي بن شعبة الحراني في تحف العقول: سأل رجل موسي بن جعفر عن الجواد فقال: ان كنت تسأل عن المخلوقين فان الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه و البخيل من بخل بما افترض الله، و ان كنت تعني الخالق، فهو الجواد ان أعطي، و هو الجواد ان منع، أعطاك لأنه ان أعطاك ما ليس لك و ان منعك منعك ما ليس لك.


پاورقي

[1] راجع في رحاب أئمة أهل البيت ج 2، ص 84.