بازگشت

الحلم


جاء في مقاتل الطالبيين قال أبوالفرج بسنده عن يحيي بن الحسن: كان موسي بن جعفر اذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث اليه بصرة دنانير و كانت صراره ما بين الثلاثمائة الي المائتين الي المائة دينار. و كانت صرار موسي مثلا شائعا بين الناس.

و جاء في الارشاد للشيخ المفيد: أخبرني الشريف أبومحمد الحسن بن محمد عن جده عن غير واحد من أصحابه و مشايخه أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه و يشتم عليا. فقال له بعض أصحابه: دعنا نقتله. فنهاهم عن ذلك أشد النهي و زجرهم أشد الزجر. و سأل عن العمري فذكر له انه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب اليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا! فتوطأه بالحمار حتي وصل اليه فنزل فجلس عنده، و ضاحكه و قال له: كم غرمت في زرعك؟ قال له: مائة دينار. قال الامام: فكم ترجو أن تصيب؟ قال: أنا لا أعلم الغيب. قال: انما قلت لك كم ترجو ان يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار فأعطاه الامام عليه السلام ثلاثمائة دينار. و قال: هذا زرعك علي حاله فقام العمري و قبل رأسه و انصرف. فراح الي المسجد فوجد العمري جالسا، فلما نظر اليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتك؟ قال كنت تقول خلاف هذا فخاصمهم و شاتمهم و جعل يدعو لابي الحسن موسي كلما دخل و خرج، فقال أبوالحسن موسي



[ صفحه 32]



لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خيرا ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار.