بازگشت

صفوان بن يحيي


أبومحمد البجلي، كوفي ثقة، قال الشيخ الطوسي: انه أوثق أهل زمانه عند



[ صفحه 217]



أصحاب الحديث و غيرهم، و كان يصلي في كل يوم مائة و خمسين ركعة، و يصوم في السنة ثلاثة أشهر، و يخرج زكاة ماله في كل سنة ثلاثة مرات، و السبب في ذلك أنه تعاقد هو و عبدالله بن جندب و علي بن النعمان في بيت الله الحرام انه ان مات واحد منهم أن يقوم من بقي منهم بالصلاة و الزكاة و الحج عنهم فمات صاحباه و بقي صفوان فوفي لهما بذلك، فكان جميع ما يفعله من البر و الخير يجعله ثلاثة أقسام، قسم له و قسمان لصاحبيه، و كان من الزهاد المتعبدين و المحتاطين، فقد كفله شخص و هو مسافر أن يجعل معه دينارين الي أهله في الكوفة، فقال له: ان جمالي مكرية فلابد أن أستأذن الأجزاء.

و يكفي للتدليل علي وثاقته انه كانت له منزلة عند الامام الرضا عليه السلام و كان وكيلا له. ألف ثلاثين كتابا منها: كتاب الصلاة، و كتاب الصوم، و كتاب الحج، و كتاب الزكاة، و كتاب الطلاق، و كتاب الفرائض، و كتاب الشراء و البيع، و كتاب العتق و التدبير، و كتاب البشارات، و كتاب مسائل عن أبي الحسن موسي و غير ذلك. توفي سنة 210 ه بالمدينة، و بعث اليه أبوجعفر بحنوطه و كفنه، و أقر اسماعيل بن موسي بالصلاة عليه [1] .


پاورقي

[1] النجاشي، الكشي، منهج المقال، الفهرست.