بازگشت

التواضع و مكارم الأخلاق


مر برجل من أهل السواد دميم المنظر، فسلم عليه، و نزل عنده و حادثه طويلا، ثم عرض عليه نفسه في القيام بحاجة ان عرضت له فقيل له: يا ابن رسول الله أتنزل الي هذا ثم تسأله عن حوائجه و هو اليك أحوج؟ فقال عليه السلام: عبد من عبيدالله، و أخ في كتاب الله، و جار في بلاد الله، يجمعنا و اياه خير الآباء آدم، و أفضل الأديان الاسلام، و لعل الدهر يرد من حاجتنا اليه فيرانا بعد الزهو عليه متواضعين بين يديه، ثم قال:



نواصل من لا يستحق وصالنا

مخافة أن نبقي بغير صديق [1] .



و روي عن الحسن بن علي بن حمزة عن أبيه قال: رأيت أباالحسن يعمل في أرض و قد استنقعت قدماه في العرق.

فقلت جعلت فداك، أين الرجال؟!

قال: يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه و من أبي.

فقلت: و من هو؟

فقال؛ رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و أميرالمؤمنين عليه السلام و آبائي كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم، و هو من عمل النبيين و المرسلين و الأصياء و الصالحين [2] .


پاورقي

[1] تحف العقول ص 305.

[2] بحارالأنوار، ج 11، ص 266.