يونس بن عبدالرحمن
مولي علي بن يقطين من كبار علماء الأمة الاسلامية، كان وحيد عصره في تقواه و ورعه، تربي في مدرسة الامام الكاظم، و أخذ منه العلوم و المعارف، و من بعده اختص بولده الامام الرضا عليه السلام.
ولادته: كانت ولادته في أيام هشام بن عبدالملك [1] .
نشأته: نشأ يونس علي التقوي و الصلاح و تغذي من علوم أهل البيت عليهم السلام و كان في جميع أدوار حياته مثالا للتكامل الانساني، قضي حياته في تحصيل العلوم من منبعها، من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. و قد وردت في حقه و الثناء عليه أخبار كثيرة من الأئمة عليهم السلام.
[ صفحه 236]
روي عبدالعزيز المهتدي قال: سألت الامام الرضا عليه السلام فقلت له: اني لا ألقاك فمن آخذ معالم ديني؟ فقال عليه السلام: خذ عن يونس بن عبدالرحمن [2] و قال عنه أيضا: يونس في زمانه كسلمان في زمانه.
و عن الامام الجواد عليه السلام: أنه تصفح كتاب يونس «يوم و ليلة» فردد قائلا:
رحم الله يونس [3] .
علمه: كان علامة زمانه، كما قال ابن النديم [4] ، اعترف له جميع المترجمين بغزارة علمه، و سعة اطلاعه و يقال انه انتهي علم الأئمة عليهم السلام الي أربعة نفر و هم: سلمان الفارسي، و جابر، و السيد، و يونس بن عبدالرحمن.
مؤلفاته: ألف يونس كتبا كثيرة دلت علي تضلعه في كثير من العلوم، و هذه بعض مؤلفاته:
1 - كتاب يوم و ليلة عرض الكتاب علي أبي محمد العسكري عليه السلام فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة [5] .
2 - كتاب علل الأحداث.
3 - كتاب الصلاة.
4 - كتاب الصيام.
5 - كتاب الزكاة.
6 - كتاب الوصايا و الفرائض.
7 - كتاب جامع الآثار.
8 - كتاب البداء [6] .
[ صفحه 237]
9 - كتاب سهو.
10 - كتاب الأدب و الدلالة علي الخير.
11 - كتاب الفرائض.
12 - كتاب الجامع الكبير في الفقه.
13 - كتاب التجارات.
14 - كتاب تفسير القرآن.
15 - كتاب الحدود.
16 - كتاب الأدب.
17 - كتاب المثالب.
18 - كتاب علل النكاح و تحليل المتعة.
19 - كتاب نوادر البيع.
20 - كتاب الرد علي الغلاة.
21 - كتاب ثواب الحج.
22 - كتاب النكاح.
23 - كتاب الطلاق.
24 - كتاب المكاسب.
25 - كتاب الوضوء.
26 - كتاب البيوع و المزروعات.
27 - كتاب اللؤلؤ في الزهد.
28 - كتاب الامامة.
29 - كتاب فضل القرآن [7] .
30 - كتاب اختلاف الحديث.
31 - كتاب مسائله عن أبي الحسن موسي [8] .
نظرة سريعة علي عناوين هذه الكتب تدل دلالة واضحة علي سعة معارفه، و احاطته بمختلف العلوم و الفنون.
[ صفحه 238]
حساده: كل عبقري صاحب شأن لابد له من حساد حاقدين ينغصون عليه عيشه، و يونس بن عبدالرحمن كان من أولئك الأفذاذ الموهوبين الذين خصهم الله بمزيد من العلم و الفضل. و قد شكا أمره الي الامام الكاظم عليه السلام فيما يتهمونه به فهدأ الامام روعه و قال له:
«ما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة، فيقول الناس: هي حصاة، و ما ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة» [9] .
وفاته: اختاره الله الي لقائه بعد أن أبلي بلاءا حسنا في الدفاع عن الاسلام و التبشير بمبدأ أهل البيت عليهم السلام و قد توفي في يثرب سنة 208 ه [10] .
و لما وصل نعيه الي الامام الرضا عليه السلام قال: انظروا الي ما ختم الله ليونس قبضه بالمدينة مجاورا لرسول الله صلي الله عليه و اله و سلم [11] .
رحم الله يونس بن عبدالرحمن و جزاه عن الاسلام خير الجزاء، و حشره (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا) [12] .
پاورقي
[1] النجاشي ص 348.
[2] الكشي ص 301.
[3] نفسه.
[4] الفهرست ص 323.
[5] الخلاصة.
[6] ذكر هذه الكتب ابن النديم في الفهرست ص 323 و ذكرها النجاشي.
[7] النجاشي ص 349.
[8] الفهرست للشيخ الطوسي.
[9] الكشي ص 304.
[10] تنقيح المقال ج 3 ص 339.
[11] الكشي ص 302.
[12] سورة النساء الآية 69.