بازگشت

من دعاء له في القنوت


«يا مفزع الفازع، و مأمن الهالع، و مطمع الطامع، و ملجأ الضارع، يا غوث



[ صفحه 43]



اللهفان، و مأوي الحيوان، و مروي الظمآن، و مشبع الجوعان، و كاسي العريان، و حاضر كل مكان، بلا درك و لا عيان، و لا صفة و لا بطان، عجزت الأفهام، و ضلت الأوهام عن موافقة صفة دابة من الهوام، فضلا عن الأجرام العظام، مما أنشأت حجابا لعظمتك، و أني يتغلغل الي ماوراء ذلك بما لا يرام.

تقدست يا قدوس عن الظنون و الحدوس، و أنت الملك القدوس باري ء الأجسام و النفوس، و منخر العظام و مميت الأنام، و معيدها بعد الفناء و التطميس، أسألك يا ذا القدرة و العلاء، و العز و الثناء، أن تصلي علي محمد و آله أولي النهي، و المحل الأوفي، و المقام الأعلي، و أن تعجل ما قد تأجل، و تقدم ما تأخر، و تأتي بما قد أوجبت اثباته، و تقرب ما قد تأخر في النفوس الحصرة أوانه، و تكشف البأس و سوء البأس، و عوارض الوسواس الخناس في صدور الناس، و تكفينا ما قد رهقنا، و تصرف عنا ما قدر ركبنا، و تبادر اصطلام الظالمين، و نصر المؤمنين و الادالة من المعاندين، آمين رب العالمين» [1] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات ص 54.