بازگشت

تعيين ولي عهده


نصب الامام موسي بن جعفر عليه السلام من بعده ولده الامام الرضا عليه السلام فجعله علما لشيعته، و مرجعا لأمة جده صلي الله عليه و اله و سلم، فقد حدث الحسين بن المختار قال: لما كان الامام الكاظم عليه السلام في السجن خرجت لنا ألواح من عنده و قد كتب فيها «عهدي الي أكبر ولدي» [1] .



[ صفحه 291]



علما أنه عين ولده الرضا عليه السلام من بعده و ذلك قبل أن يعتقله الطاغية هارون، و قلده منصب الامامة، و دل عليه الخواص من شيعته، فقد روي محمد بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام قال: دعانا أبوابراهيم و نحن سبعة عشر من ولد علي و فاطمة، فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية و الوكالة في حياته و بعد موته.

لقد بين عليه السلام الحجة من بعده، و لم يهمل أمر الامامة لأن هذا واجب شرعي لكل امام، و لا يجوز أن تترك الأمة بدون امام. و بذلك يكون قد هدي شيعته الي طريق الحق و الصواب. و قد جاء في حديث معروف عن الرسول الأكرم صلي الله عليه و اله و سلم بما معناه: «من مات و لم يعرف امام زمانه مات موتة جاهلية».


پاورقي

[1] البحار، و أصول الكافي، عيون الأخبار.