بازگشت

ترفع الامام من المطالبة بإطلاق سراحه


مكث الامام عليه السلام زمنا طويلا في سجن هارون، فطلب منه جماعته من شيعته الخاصة أن يتصل مع بعض الشخصيات المقربة عند هارون ليتوسطوا في اطلاق سراحه، فترفع و امتنع عن ذلك و قال لهم: «حدثني أبي عن آبائه ان الله جل و علا أوصي الي داود أنه ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي دوني و عرفت ذلك منه الا قطعت عنه أسباب السماء، و أسخت الأرض من تحته» [1] .

تدل هذه البادرة من الامام المعصوم عليه السلام علي مدي ايمانه بالله سبحانه و تعالي، و انقطاعه اليه، و رضائه بقضائه، و ترفعه من سؤال أي أحد من المخلوقين. لقد تذكر عليه السلام قول جده الرسول الأكرم عندما قال:

«اللهم اكفنا ذل السؤال» و قوله صلي الله عليه و اله و سلم: «اليد العليا خير من اليد السفلي» و ما حدث مع الامام عليه السلام عكس ما طلب منه لقد أرسل كتابا الي هارون و هو في السجن يعبر فيه عن سخطه.


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي ج 3 ص 125.