بازگشت

الخوف من انتفاضة شيعية


خاف سليمان من قيام الشيعة بانتفاضة للثأر و الانتقام، فيتمرد الجيش و تحدث اضطرابات عنيفة و فتن داخلية، لأن ذلك الاعتداء الصارخ علي كرامة الامام عليه السلام الطيب ابن الطيب، انما هو طعنة نجلاء في صميم العقيدة الشيعية، فكان من الطبيعي أن تثير أعمال هارون البربرية عواطفهم و تحفزهم علي الثورة و الانتقام من خصومهم.

و لا يخفي أن عدد الشيعة في ذلك الوقت عدد لا يستهان به، فقد اعتنق عقيدتهم خلق كثير من رجال الدولة، و كبار الموظفين و الكتاب في الدولة، و قادة الجيش، و لذا تدارك سليمان الموقف و قام بما أملاه عليه الواجب الانساني و أنقذ حكومة هارون من الاضطراب و الفتن المتوقعة في كل آن. كما اسدي بفعلته هذه يدا بيضاء علي عموم الشيعة تذكر له الخير و الثناء.