بازگشت

اهتمامه بالوضاعين


قرب المهدي منه طائفة من علماء السوء الذين باعوا ضمائرهم بثمن رخيص، و فتكوا بالاسلام، و شوهوا معالمه، فأخذوا ينمقون الأباطيل و يلفقون الأكاذيب في مدح المهدي و الثناء عليه، أمثال:

أبي جعفر السندي، و غياث بن ابراهيم الذي عرف هوي المهدي في الحمام فحدثه عن أبي هريرة أنه قال: «لا سبق الا في حافرا و نصل، و زاد فيه أو جناح..» فأمر له المهدي علي حديثه الكاذب بعشرة آلاف درهم، و لما ولي عنه جلساؤه قال: «أشهد أنه كذب علي رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم ما قال رسول الله ذلك، و لكنه أراد أن يتقرب الي..» [1] . و مع علمه بكذبه فقد أوصله و أعطاه و بذلك شجع حركة وضع الحديث و هي من أعظم الكوارث التي مني بها الاسلام [2] .



[ صفحه 94]




پاورقي

[1] تاريخ بغداد ج 2 ص 193.

[2] راجع نقد الحديث في علم الرواية و علم الدراية ج 2.