بازگشت

دعاء الامام علي الهادي


توجه الامام موسي بن جعفر عليه السلام نحو القبلة، و أخذ يتضرع الي الله لينجيه من شر هذا الطاغية الحقود. و دعا بهذا الدعاء الجليل.

«الهي: كم من عدو انتضي علي سيف عداوته، و شحذ لي ظبة مديته، و أرهب لي شبا حده، و داف لي قواتل سمومه، و سدد نحوي صوائب سهامه، و لم تنم عني عين حراسته، و أضمر أن يسومني المكروه، و يجرعني زعاف مرارته، فنظرت الي



[ صفحه 99]



ضعفي عن احتمال الفوادح، و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته، و وحدتي في كثير من ناواني، و ارصادهم لي فيما لم أعمل فيه فكري في الارصاد لهم بمثله.. [1] .

و بعد فراغ الامام عليه السلام من دعائه الشريف التفت الي أصحابه يهدي ء روعهم، و يفيض عليهم قبسا من علمه المستمد من علم جده الرسول صلي الله عليه و اله و سلم قائلا: «و حرمة هذا القبر و أشار الي قبر النبي صلي الله عليه و اله و سلم قد مات الهادي من يومه هذا، والله انه لحق مثل ما انكم تنطقون..».


پاورقي

[1] يعرف هذا الدعاء بدعاء الجوشن الصغير ذكر في مهج الدعوات ص 220 و في مفاتيح الجنان و ذكره ابن شهراشوب في المناقب.