بازگشت

اوصافه


وصف رواة الأثر ملامح صورة الامام موسي بن جعفر فقالوا: كان أسمر اللون [1] ، و قالوا: كان ربع القامة، كث اللحية، حسن الوجه، نحيف الجسم [2] .

أما عن صفاته الخلقية: فهو ابن الأوصياء، حاكي في هيبته و وقاره هيبة الأنبياء، فما رآه أحد الا هابه و أكبره لجلالة قدره، و سمو مكانته، و حسن سيرته، و كريم أخلاقه.



[ صفحه 20]



و مرة التقي به شاعر البلاط العباسي أبونواس فانبهر بأنواره فانطلق يصور هيبته و وقاره بأبيات قال فيها:



اذا أبصرتك العين من غير ريبة

و عارض فيك الشك أثبتك القلب [3]



ولو أن ركبا أمموك لقادهم

نسيمك حتي يستدل بك الركب



جعلتك حسبي في أموري كلها

و ما خاب من أضحي و أنت له حسب



و لا يخفي ان هذه الأبيات كانت يقظة من يقظات الضمير، و نسمة علوية من نسيمات الروح، ذلك أن أبانواس الذي كان يعيش علي موائد بني العباس، و الذي قضي معظم أيام حياته في اللهو و المجون، قد انبري الي هذا المديح العاطر في الوقت الذي كان يمدح أهل البيت ينال عقوبة كبري قد تؤدي به الي الموت! لكن مثالية الامام و واقعيته التي لا ند لها في عصره، قد سيطرت علي روح الشاعر العباسي و أنسته النتائج.


پاورقي

[1] الفصول المهمة ص 112.

[2] أعيان الشيعه ج 4، ص 9.

[3] المناقب ج 4، ص 318.