حدود العلم
العلم بحر واسع لا حدود له، يتجدد و يتطور يوما بعد يوم. جاء في أصول الكافي عن الامام الصادق عليه السلام: «العلم يحدث يوما بعد يوم و ساعة بعد ساعة». و معني هذا أن لا حد له، و بذلك نطق العلم الحديث.
نشرت مجلة المعرفة السورية في العدد الثلاثين جاء فيه:
«ان التقدم العظيم الذي أحرزه علماء الطبيعة في أوائل القرن التاسع عشر ملأهم غرورا و خيلاء، و ظنوا أنهم قد فرغوا من بناء صرح العلم... حتي جاء القرن العشرين، فتبين أنهم كانوا في أول الطريق، و أن المسير بعيد و بلا نهاية».
و ذلك ما من شي ء الا و يمكن ان يكون محلا للبحث ظاهرا كان أم باطنا، ماضيا أم حاضرا، حتي الشي ء الواحد يكون كل آن في شأن.
و قال سبحانه: (... و فوق كل ذي علم عليم) [1] .
و قال عزوجل: (و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم الا قليلا) [2] .
و قال تعالي: (و قل رب زدني علما) [3] .
و جاء في مستدرك نهج البلاغة أن الامام علي أميرالمؤمنين قال: «العلم أكثر من أن يحصي، فخذوا من كل شي ء أحسنه».
[ صفحه 141]
و الحقيقة أننا اذا أردنا احصاء العلوم و المعارف التي عرفها الانسان لا يمكننا حصرها تماما فهي عديدة و متنوعة في شتي الحياة الانسانية. لكننا نستطيع أن نأخذ من كل علم أحسنه و أفضله، و هذا يعود الي ثقافة الانسان و تعمقه في معارفه و حسن تحصيلها.
پاورقي
[1] سورة يوسف، الآية: 76.
[2] سورة الاسراء، الآية: 85.
[3] سورة طه، الآية: 114.