بازگشت

صفات الله


و تابع عليه السلام: «الممتنعة من الصفات ذاته، و من الأبصار رؤيته»

أشار عليه السلام الي أن صفات الله عين ذاته تعالي، و ليست عارضة عليه كعروضها علي الممكن، و قد أقيمت الأدلة الوافرة في علم الكلام علي ذلك. و ان الأبصار تمتنع عن رؤيته تعالي و فيه ايماء لطيف علي عدم امتناع ادراك البصائر و القلوب من رؤيته، و لكنها تراه بنور المعرفة و حقيقة الايمان كما قال عليه السلام: «و لكن رأته القلوب بحقائق الايمان».



[ صفحه 148]



- «و من الأوهام الاحاطة به، لا أمد لكونه، و لا غاية لبقائه» [1] .

أراد عليه السلام ان الله يحيط بما سواه فكيف يحيط به شي ء من الأوهام التي لا تتعلق الا بالمعاني الجزئية المحدودة.

و انه تعالي فوق الآجال و الأزمنة فلا أمد له، فان الزمان مخلوق له، و ان بقاءه تعالي قائم بذاته و ليس بصفة عارضة.


پاورقي

[1] نفسه ج 1 ص 224.