بازگشت

باب رد مذهب الواقفية و السبب الذي لاجله قيل بالوقف علي موسي


1 غط: أما الذي يدل علي فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في إمامة أبي الحسن موسي عليه السلام و قالوا إنه المهدي فقولهم باطل بما ظهر من موته عليه السلام و اشتهر و استفاض كما اشتهر موت أبيه وجده و من تقدمه من آبائه عليهم السلام و لو شككنا لم ننفصل من الناووسية و الكيسانية و الغلاة و المفوضة الذين خالفوا في موت من تقدم من آبائه عليهم السلام علي أن موته اشتهر ما لم يشتهر موت أحد من آبائه عليهم السلام لانه أظهر، و أحضروا القضاة و الشهود و نودي عليه ببغداد علي الجسر و قيل: هذا الذي تزعم الرافضة أنه حي لا يموت مات حتف أنفه، و ما جري هذا المجري لا يمكن الخلاف فيه [1] .

أقول: ثم نقل الاخبار الدالة علي وفاته عليه السلام علي ما نقلنا عنه في باب شهادته عليه السلام.

ثم قال: [2] فموته عليه السلام أشهر من أن يحتاج إلي ذكر الرواية به لان المخالف في ذلك يدفع الضرورات، و الشك في ذلك يؤدي إلي الشك في موت كل واحد من آبائه و غيرهم، فلا يوثق بموت أحد، علي أن المشهور عنه عليه السلام أنه وصي إلي ابنه علي بن موسي عليه السلام، و أسند إليه أمره بعد موته، و الاخبار بذلك أكثر



[ صفحه 251]



من أن تحصي، نذكر منها طرفا و لو كان حيا باقيا لما احتاج إليه.

أقول: ثم ذكر ماسنورده من النصوص علي الرضا عليه السلام ثم قال: [3] و الاخبار في هذا المعني أكثر من أن تحصي، هي موجودة في كتب الامامية معروفة مشهورة، من أرادها وقف عليها من هناك، و في هذا القدر ههنا كفاية إنشاء الله تعالي.

فان قيل: كيف تعولون علي هذه الاخبار، و تدعون العلم بموته، و الواقفة تروي إخبارا كثيرة يتضمن أنه لم يمت، و أنه القائم المشار إليه (هي) موجودة في كتبهم و كتب أصحابكم، فكيف تجمعون بينها؟ و كيف تدعون العلم بموته مع ذلك؟ قلنا: لم نذكر هذه الاخبار إلا علي جهة الاستظهار، و التبرع، لا لانا احتجنا إليها في العلم بموته، لان العلم بموته حاصل لا يشك فيه، كالعلم بموت آبائه، و المشكك في موته كالمشكك في موتهم، و موت كل من علمنا بموته، و إنما استظهرنا بإيراد هذه الاخبار تأكيدا لهذا العلم كما نروي إخبارا كثيرة فيما نعلم بالعقل و الشرع، و ظاهر القرآن و الاجماع و غير ذلك، فنذكر في ذلك إخبارا علي وجه التأكيد.

فأما ما ترويه الواقفة فكلها أخبار آحاد لا يعضدها حجة، و لا يمكن ادعاء العلم بصحتها، و مع هذا فالرواة لها مطعون عليهم، لا يوثق بقولهم و رواياتهم، و بعد هذا كله فهي متأولة.

ثم ذكر رحمه الله بعض أخبارهم الموضوعة و أولها، و من أراد الاطلاع عليها فليراجع إلي كتابه [4] .

ثم قال: [5] و قد روي السبب الذي دعا قوما إلي القول بالوقف، فروي الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني، و زياد بن مروان القندي



[ صفحه 252]



و عثمان بن عيسي الرواسي، طمعوا في الدنيا، و مالوا إلي حطامها، و استمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الاموال، نحو حمزة بن بزيع و ابن المكاري و كرام الخثعمي و أمثالهم.

فروي محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن قال: مات أبو إبراهيم عليه السلام و ليس من قوامه أحد إلا و عنده المال الكثير، و كان ذلك سبب وقفهم و جحدهم موته، طمعا في الاموال، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، و عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، فلما رأيت ذلك و تبينت الحق و عرفت من أمر أبي الحسن الرضا ما علمت، تكلمت و دعوت الناس إليه فبعثا إلي و قالا: ما يدعوك إلي هذا؟ إن كنت تريد المال فنحن نغنيك و ضمنا لي عشرة آلاف دينار، و قالا لي: كف، فأبيت و قلت لهما: إنا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلي العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الايمان، و ما كنت لادع الجهاد في أمر الله علي كل حال، فناصباني و أضمرا لي العداوة.

2 ع [6] ن: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور مثله [7] .

3 كش: محمد بن مسعود، عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين مثله [8] .

4 غط: ابن الوليد، عن الصفار و سعد، معا، عن ابن يزيد، عن بعض أصحابه قال: مضي أبو إبراهيم و عند زياد القندي سبعون ألف دينار، و عند عثمان ابن عيسي الرواسي ثلاثون ألف دينار و خمس جوار، و مسكنه بمصر، فبعث إليهم



[ صفحه 253]



أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال و ما كان اجتمع لابي عندكم من أثاث و جوار، فإني وارثه، و قائم مقامه، و قد اقتسمنا ميراثه و لا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي و لوراثه قبلكم، أو كلام يشبه هذا، فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره و لم يعترف بما عنده، و كذلك زياد القندي، و أما عثمان بن عيسي فإنه كتب إليه: إن أباك صلوات الله عليه لم يمت و هو حي قائم، و من ذكر أنه مات فهو مبطل، و اعمل علي أنه قد مضي كما تقول، فلم يأمرني بدفع شيء إليك، و أما الجواري فقد أعتقتهن و تزوجت بهن [9] .

5 ع [10] ن: أبي و ابن الوليد معا عن محمد العطار، عن أحمد بن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن حماد قال: كان أحد القوام عثمان ابن عيسي، و كان يكون بمصر، و كان عنده مال كثير و ست جواري قال: فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام فيهن و في المال قال: فكتب إليه: إن أباك لم يمت قال: فكتب إليه: إن أبي قد مات و قد اقتسمنا ميراثه و قد صحت الاخبار بموته و احتج عليه فيه قال: فكتب إليه إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شيء و إن كان قد مات علي ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك و قد أعتقت الجواري و تزوجتهن [11] .

6 كش: علي بن محمد، عن الاشعري، عن أحمد بن الحسين مثله [12] .

قال الصدوق ره: لم يكن موسي بن جعفر عليهما السلام ممن يجمع المال و لكنه قد حصل في وقت الرشيد و كثر أعداؤه، و لم يقدر علي تفريق ما كان يجتمع إلا علي القليل ممن يثق بهم في كتمام السر فاجتمعت هذه الاموال لاجل ذلك و أراد أن لا يحقق علي نفسه قول من كان يسعي به إلي الرشيد و يقول: إنه تحمل إليه



[ صفحه 254]



الاموال و تعتقد له الامامة، و يحمل علي الخروج عليه، و لو لا ذلك لفرق ما اجتمع من هذه الاموال، علي أنها لم تكن أموال الفقراء و إنما كانت أمواله يصل بها مواليه لتكون له إكراما منهم له وبرا منهم به عليه السلام [13] .

أقول: قال الصدوق ره في كتاب عيون أخبار الرضا بعد ذكر الاخبار الدالة علي وفاته عليه السلام ما نقلنا عنه في باب شهادته: إنما أوردت هذه الاخبار في هذا الكتاب ردا علي الواقفة علي موسي بن جعفر عليه السلام فإنهم يزعمون أنه حي و ينكرون إمامة الرضا و إمامة من بعده من الائمة عليهم السلام و في صحة وفاة موسي عليه السلام إبطال مذهبهم، و لهم في هذه الاخبار كلام يقولون: إن الصادق عليه السلام قال: الامام لا يغسله إلا إمام، فلو كان الرضا عليه السلام إماما لما ذكرتم في هذه الاخبار أن موسي عليه السلام غسله غيره، و لا حجة لهم علينا في ذلك لان الصادق عليه السلام إنما نهي أن يغسل الامام إلا من يكون إماما، فإن دخل من يغسل الامام في نهيه فغسله لم تبطل بذلك إمامة الامام بعده، و لم يقل علي السلام إن الامام لا يكون إلا الذي يغسل من قبله من الائمة عليهم السلام فبطل تعلقهم علينا بذلك.

علي أنا قد روينا في بعض هذه الاخبار أن الرضا عليه السلام غسل أباه موسي بن جعفر عليه السلام من حيث خفي علي الحاضرين لغسله من إطلع عليه، و لا تنكر الواقفة أن الامام يجوز أن يطوي الله له البعد حتي يقطع المسافة البعيدة في المدة اليسيرة [14] .

7 ك [15] ن: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن المعلي، عن علي بن رباط قال: قلت لعلي بن موسي الرضا عليه السلام إن عندنا رجلا يذكر أن أباك عليه السلام حي و أنت تعلم من ذلك ما يعلم، فقال عليه السلام: سبحان الله مات رسول الله صلي الله عليه و آله و لم يمت



[ صفحه 255]



موسي بن جعفر عليه السلام، بلي و الله، و الله لقد مات و قسمت أمواله و نكحت جواريه [16] .

8 ن: الوراق، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن ربيع بن عبد الرحمن قال: كان و الله موسي بن جعفر عليه السلام من المتوسمين، يعلم من يقف عليه بعد موته و يجحد الامام بعده إمامته [17] فكان يكظم غيطه عليهم، و لا يبدي لهم ما يعرفه منهم، فسمي الكاظم لذلك [18] .

9 غط: علي بن حبشي بن قوني، عن الحسين بن أحمد بن الحسين بن علي ابن فضال قال: كنت أري عند عمي علي بن الحسن بن فضال شيخا من أهل بغداد و كان يهازل عمي، فقال له يوما: ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة أو قال الرافضة قال له عمي: و لم لعنك الله؟ قال: أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج قال لي لما حضرته الوفاة: إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسي بن جعفر فدفعت ابنه عنها بعد موته، و شهدت أنه لم يمت فالله الله خلصوني من النار و سلموها إلي الرضا عليه السلام، فو الله ما أخرجنا حبة و لقد تركناه يصلي في نار جهنم.

قال الشيخ رحمه الله: و إذا كان أصل هذا المذهب أمثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم أو يعول عليها، و أما ما روي من الطعن علي رواة الواقفة فأكثر من أن يحصي، و هو موجود في كتب أصحابنا، نحن نذكر طرفا منه [19] : روي الاشعري عن عبد الله بن محمد، عن الخشاب، عن أبي داود قال: كنت أنا و عينية بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني و كان رئيس الواقفة فسمعته يقول: قال أبو إبراهيم عليه السلام: إنما أنت و أصحابك يا علي أشباه الحمير، فقال لي عيينة: أسمعت؟ قلت: إي و الله لقد سمعت فقال: لا و الله لا أنقل إليه قدمي ما



[ صفحه 256]



حييت [20] .

و روي ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عمر بن يزيد و علي بن أسباط جميعا قالا: قال لنا عثمان بن عيسي الرواسي: حدثني زياد القندي و ابن مسكان قالا: كنا عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الارض، فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام و هو صبي، فقلنا: خير أهل الارض ثم دنا فضمه إليه فقبله و قال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال: نعم يا سيدي هذان يشكان في.

قال علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحديث، لا و لكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم قال لهما: إن حجدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين، يا زياد و لا تنجب أنت و أصحابك أبدا.

قال علي بن رئاب: فلقيت زياد النقدي فقلت له: بلغني أن أبا إبراهيم قال لك كذا و كذا؟ فقال: أحسبك قد خولطت، فمر و تركني فلم اكلمه و لا مررت به قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام حتي ظهر منه أيام الرضا عليه السلام ما ظهر و مات زنديقا [21] .

بيان: بتر الحديث: أي جعله أبتر و ترك آخره ثم ذكر ما حذفه الراوي.

10 غط: العطار، عن أبيه، عن ابن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي عن إبراهيم بن يحيي بن أبي البلاد قال: قال الرضا عليه السلام، ما فعل الشقي حمزة ابن بزيع؟ قلت: هو ذا هو قد قدم، فقال: يزعم أن أبي حي، هم اليوم شكاك و لا يموتون غدا إلا علي الزندقة، قال صفوان: فقلت فيما بيني و بين نفسي شكاك قد عرفتهم، فكيف يموتون علي الزندقة؟! فما لبثنا إلا قليلا حتي بلغنا عن رجل



[ صفحه 257]



منهم أنه قال عند موته و هو كافر برب أماته، قال صفوان: فقلت: هذا تصديق الحديث [22] .

بيان: الضمير في قوله: أماته راجع إلي الكاظم عليه السلام.

11 غط: و روي أبو علي محمد بن همام، عن علي بن رباح قال: قلت للقاسم ابن إسماعيل القرشي و كان ممطورا أي شيء سمعت من محمد بن أبي حمزة؟ قال: ما سمعت منه إلا حديثا واحدا قال ابن رباح: ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عن محمد بن أبي حمزة، قال ابن رباح: و سألت القاسم هذا: كم سمعت من حنان فقال: أربعة أحاديث أو خمسة، قال: ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عنه.

و روي أحمد بن محمد بن عيسي، عن سعد بن سعد، عن أحمد بن عمر قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول في ابن أبي حمزة: أ ليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يهدي إلي عيسي بن موسي، و هو صاحب السفياني و قال: إن أبا إبراهيم يعود إلي ثمانية أشهر، فما استبان لهم كذبه؟ و روي محمد بن أحمد بن يحيي، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن محمد بن سنان قال: ذكر علي بن أبي حمزة عند الرضا عليه السلام فلعنه ثم قال: إن علي بن أبي حمزة أراد أن لا يعبد الله في سمائه و أرضه فأبي الله إلا أن يتم نوره و لو كره المشركون، و لو كره اللعين المشرك، قلت: المشرك؟ قال: نعم و الله رغم أنفه كذلك هو في كتاب الله " يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم " [23] و قد جرت فيه و في أمثاله، إنه أراد أن يطفئ نور الله [24] .

و الطعون علي هذه الطائفة أكثر من أن تحصي لا نطول بذكرها الكتاب فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم و هذه أحوالهم و أقول السلف الصالح فيهم، و لو لا معاندد من تعلق بهذه الاخبار التي ذكروها لما كان ينبغي أن يصغي إلي من يذكرها



[ صفحه 258]



لانا قد بينا من النصوص علي الرضا عليه السلام ما فيه كفاية و يبطل قولهم، و يبطل ذلك أيضا ما ظهر من المعجزات علي يد الرضا الدالة علي صحة إمامته و هي مذكورة في الكتب، و لاجلها رجع جماعة من القول بالوقف مثل عبد الرحمن بن الحجاج [25] و رفاعة بن موسي [26] و يونس يعقوب [27] و جميل بن دراج [28] و حماد بن



[ صفحه 259]



عيسي [29] و غيرهم، و هؤلاء من أصحاب أبيه الذين شكوا فيه ثم رجعوا، و كذلك من كان في عصره مثل أحمد بن محمد بن أبي نصر [30] و الحسن بن علي الوشاء [31] و غيرهم ممن قال: في الوقف فالتزموا الحجة و قالوا: بإمامته و إمامة من بعده



[ صفحه 260]



من ولده [32] .

12 ن: الوراق، عن الاسدي، عن الحسن بن عيسي الخراط، عن جعفر ابن محمد النوفلي قال: أتيت الرضا عليه السلام و هو بقنطرة ابريق [33] فسلمت عليه ثم جلست و قلت: جعلت فداك إن أناسا يزعمون أن أباك عليه السلام حي فقال: كذبوا لعنهم الله لو كان حيا ما قسم ميراثه و لا نكح نساؤه، و لكنه و الله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: فقلت له: ما تأمرني؟ قال: عليك بابني محمد من بعدي، و أما أنا فاني ذاهب في وجه لا أرجع، بورك قبر بطوس و قبران ببغداد قال قلت: جعلت فداك عرفنا واحدا فما الثاني؟ قال: ستعرفونه، ثم قال عليه السلام: قبري و قبر هارون هكذا و ضم إصبعيه [34] .

13 كش: خلف بن حماد، عن أبي سعيد، عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة عن داود الرقي قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك إنه و الله ما يلج في صدري من أمرك شيء إلا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام قال لي: و ما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله قال: صدقت، و صدق ذريح، و صدق أبو جعفر عليه السلام، فازددت و الله شكا، ثم قال لي: يا داود بن أبي كلدة



[ صفحه 261]



أما و الله لو لا أن موسي قال للعالم: " ستجدني إن شاء الله صابرا " [35] ما سأله عن شيء، و كذلك أبو جعفر عليه السلام لو لا أن قال إن شاء الله لكان كما قال: فقطعت عليه [36] .

14 كش: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن البزنطي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك إني خلفت ابن أبي حمزة، و ابن مهران، و ابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لله تعالي قال: فقال لي: ما ضرك من ضل إذا اهتديت، إنهم كذبوا رسول الله صلي الله عليه و آله و كذبوا فلانا و فلانا و كذبوا جعفرا و موسي عليهم السلام، ولي بآبائي اسوة، فقلت: جعلت فداك إنا نروي أنك قلت لا بن مهران: أذهب الله نور قلبك و أدخل الفقر بيتك؟ فقال: كيف حاله و حال بره؟ فقلت: يا سيدي أشد حال، هم مكروبون ببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج إلي العمرة، فسكت.

و سمعته يقول في ابن أبي حمزة: أما استبان لكم كذبه، أ ليس هو الذي روي أن رأس المهدي يهدي إلي عيسي بن موسي؟ و هو صاحب السفياني؟ و قال: إن أبا الحسن عليه السلام يعود إلي ثمانية أشهر؟ [37] .

15 كش: حمدويه، عن الحسن بن موسي، عن داود بن محمد، عن أحمد ابن محمد، قال: وقف علي أبو الحسن في بني زريق فقال لي: و هو رافع صوته: يا أحمد! قلت: لبيك قال: إنه لما قبض رسول الله صلي الله عليه و آله جهد الناس في إطفاء نور الله فأبي الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين عليه السلام فلما توفي أبو الحسن عليه السلام جهد علي بن أبي حمزة و أصحابه في إطفاء نور الله فأبي إلا أن يتم نوره، و إن أهل الحق إذا دخل عليهم داخل سروا به، و إذا خرج عنهم خارج لم يجزعوا عليه، و



[ صفحه 262]



ذلك أنهم علي يقين من أمرهم، و إن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به و إذا خرج عنهم خارج جزعوا عليه، و ذلك أنهم علي شك من أمرهم، إن الله جل جلاله يقول: " فمستقر و مستو ع " [38] قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: المستقر الثابت، و المستودع المعار [39] .

16 كش: جعفر بن أحمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسين بن عمر قال: قلت له: إن أبي أخبرني أنه دخل علي أبيك فقال له: إني أحتج عليك عند الجبار أنك أمرتني بترك عبد الله وأنك قلت: أنا إمام؟ فقال: نعم، فما كان من إثم ففي عنقي فقال: و إني أحتج عليك بمثل حجة أبي علي أبيك فإنك أخبرتني أن أباك قد مضي وأنك صاحب هذا الامر من بعده؟ فقال: نعم، فقلت له: إني لم أخرج من مكة حتي كاد يتبين لي الامر و ذلك أن فلانا أقراني كتابك يذكر أن تركة صاحبنا عندك فقال: صدقت و صدق، أما و الله ما فعلت ذلك حتي لم أجد بدا، و لقد قلته علي مثل جدع أنفي، و لكني خفت الضلال و الفرقة [40] .

بيان: تركة صاحبنا أي ما تركه علي عليه السلام من علامات الامامة، كالسلاح و الجفر و غير ذلك، و يحتمل القائم عليه السلام علي الاضافة إلي المفعول، قوله عليه السلام: علي مثل جدع أنفي: الجدع قطع الانف أي كان يشق ذكر ذلك علي كجدع الانف للتقية، و لكن قلته لئلا يضلوا.

17 كش: خلف بن حماد، عن سهل، عن الحسين بن بشار قال: لما مات موسي بن جعفر عليه السلام خرجت إلي علي بن موسي عليه السلام مؤمن بموت موسي و لا مقرا بامامة علي عليه السلام إلا أن في نفسي أن أسأله و أصدقه، فلما صرت إلي المدينة انتهيت إليه و هو بالصوار [41] فأستأذنت عليه و دخلت فأدناني و ألطفني و أردت أن



[ صفحه 263]



أسأله، عن أبيه عليه السلام فبادرني فقال لي: يا حسين إن أردت أن ينظر الله إليك من حجاب و تنظر إلي الله من حجاب فوال آل محمد ووال ولي الامر منهم قال: قلت أنظر إلي الله عز و جل؟ قال: إي و الله قال حسين: فجزمت علي موت أبيه و إمامته ثم قال لي: ما أردت أن آذن لك لشدة الامر و ضيقه و لكني علمت الامر الذي أنت عليه، ثم سكت قليلا ثم قال: خبرت بأمرك؟ قال: قلت له: أجل [42] .

بيان: قد مر تأويل النظر إلي الله تعالي في كتاب التوحيد.

18 كش: محمد بن مسعود و محمد بن الحسن البراثي، عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن فارس، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي أو غيره، عن علي بن عبد الله الزبيري قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الواقفة فكتب: الواقف حائد عن الحق و مقيم علي سيئة، إن مات بها كانت جهنم مأواه و بئس المصير [43] .

جعفر بن معروف عن سهل بن بحر، عن الفضل بن شاذان رفعه عن الرضا عليه السلام قال: سئل عن الواقفة فقال: يعيشون حياري و يموتون زنادقة [44] .

19 كش: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد في كتابه حدثني سهل بن زياد الآدمي، عن محمد بن أحمد بن الربيع الاقرع، عن جعفر بن بكر، عن يوسف ابن يعقوب قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام اعطي هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا؟ قال: لا تعطهم فانهم كفار مشركون زنادقة [45] .

20 كش: عدة من أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعناه يقول: يعيشون شكاكا و يموتون زنادقة، قال: فقال بعضنا: أما الشكاك فقد علمنا فكيف يموتون زنادقة؟ قال: فقال: حضرت رجلا منهم و قد احتضر قال: فسمعته



[ صفحه 264]



يقول: هو كافر إن مات موسي بن جعفر عليه السلام قال: فقلت: هو هذا [46] .

21 كش: أبو صالح خلف بن حماد الكشي، عن الحسن بن طلحة، عن بكر بن صالح قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما تقول الناس في هذه الآية؟ قلت: جعلت فداك فأي آية؟ قال: قول الله عز و جل " و قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " [47] قلت: اختلفوا فيها قال أبو الحسن عليه السلام: و لكني أقول: نزلت في الواقفة إنهم قالوا: لا إمام بعد موسي، فرد الله عليهم: بل يداه مبسوطتان، و اليد هو الامام في باطن الكتاب و إنما عني بقولهم لا إمام بعد موسي بن جعفر [48] .

22 كش: خلف، عن الحسن بن طلحة المروزي، عن محمد بن عاصم قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: يا محمد بن عاصم بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت: نعم جعلت فداك اجالسهم و أنا مخالف لهم قال: لا تجالسهم فان الله عز و جل يقول " و قد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم " [49] يعني بالآيات الاوصياء الذين كفروا بها الواقفة [50] .

23 كش: خلف، قال حدثني الحسن بن علي، عن سليمان بن الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة فقال أبو الحسن عليه السلام: " ملعونين أينما ثقفوا أخذوا و قتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا " [51] و الله إن الله لا يبدلها



[ صفحه 265]



حتي يقتلوا عن آخرهم [52] .

بيان: لعل المراد قتلهم في الرجعة.

24 كش: محمد بن الحسن البراثي، عن أبي علي الفارسي، عن عبدوس الكوفي، عن حمدويه، عمن حدثه، عن الحكم بن مسكين، قال: و حدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسي بن سلام، عن الحكم بن عيسي قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد علي أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا سليمان من هذا الغلام؟ فقال: ابن اختي فقال: هل يعرف هذا الامر؟ فقال: نعم فقال: الحمد لله الذي لم يخلقه شيطانا، ثم قال: يا سليمان عوذ بالله ولدك من فتنة شيعتنا، فقلت: جعلت فداك و ما تلك الفتنة؟ قال: إنكارهم الائمة عليهم السلام و وقوفهم علي ابني موسي، قال: ينكرون موته و يزعمون أن لا إمام بعده أولئك شر الخلق [53] .

25 كش: محمد بن الحسن البراثي، عن أبي علي، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك قوم قد وقفوا علي أبيك يزعمون أنه لم يمت قال: كذبوا و هم كفار بما أنزل الله عز و جل علي محمد صلي الله عليه و آله، و لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلي الله عليه و آله [54] .

بيان: لعلهم كانوا يستدلون علي عدم موته عليه السلام بحاجة الخلق إليه فأجابهم بالنقض برسول الله صلي الله عليه و آله، فلا ينافي المد في أجل القائم عليه السلام لمصالح اخر، أو يكون المراد المد بعد حضور الاجل المقدر.

26 كش: محمد بن الحسن البراثي، عن أبي علي الفارسي، عن ميمون النحاس عن محمد بن الفضيل قال: قلت للرضا عليه السلام: ما حال قوم وقفوا علي أبيك موسي عليه السلام؟ قال: لعنهم الله ما أشد كذبهم أما إنهم يزعمون أني عقيم، و ينكرون من يلي هذا



[ صفحه 266]



الامر من ولدي [55] .

27 كش: محمد بن الحسن البراثي، عن أبي علي، عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، عن جده عمر بن يزيد قال: دخلت علي أبي عبد الله عليه السلام فحدثني مليا في فضائل الشيعة ثم قال: إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب، قلت: جعلت فداك أ ليس ينتحلون حبكم و يتولونكم و يتبرؤن من عدوكم؟ قال: نعم، قال: قلت: جعلت فداك بين لنا نعرفهم فلسنا منهم؟ قال: كلا يا عمر ما أنت منهم، إنما هم قوم يفتنون بزيد و يفتنون بموسي.

البراثي، عن أبي علي، عن محمد بن إسماعيل، عن موسي بن القاسم البجلي عن علي بن جعفر قال: رجل أتي أخي عليه السلام فقال له: جعلت فداك من صاحب هذا الامر؟ فقال: أما إنهم يفتنون بعد موتي فيقولون: هو القائم و ما القائم إلا بعدي بسنين.

البراثي، عن أبي علي، عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه قال: كان بدء الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الاشاعثة زكاة أموالهم و ما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلي وكيلين لموسي عليه السلام بالكوفة أحدهما حيان السراج [56] و الآخر كان معه، و كان موسي عليه السلام في الحبس فاتخذوا بذلك دورا، و عقدوا العقود، و اشتروا الغلات، فلما مات موسي عليه السلام فانتهي الخبر إليهما أنكرا موته و أذاعا في الشيعة أنه لا يموت لانه هو القائم، فاعتمدت عليه طائفة من الشيعة و انتشر



[ صفحه 267]



قولهما في الناس، حتي كان عند موتهما أوصيا بدفع المال إلي ورثة موسي عليه السلام و استبان للشيعة أنهما قالا ذلك حرصا علي المال.

البراثي، عن أبي علي، عن محمد بن رجا الحناط، عن محمد بن علي الرضا عليه السلام أنه قال: الواقفة هم حمير الشيعة ثم تلا هذه الآية " إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا [57] .

البراثي، عن أبي علي قال: حكي منصور، عن الصادق محمد بن علي الرضا عليهما السلام: أن الزيدية و الواقفية و النصاب عنده بمنزلة واحدة.

البراثي، عن أبي علي، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه قال: سألت محمد بن علي الرضا عليه السلام عن هذه الآية " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة " [58] قال: نزلت في النصاب و الزيدية، و الواقفة من النصاب.

البراثي، عن أبي علي، عن إبراهيم بن عقبة قال: كتبت إلي العسكري عليه السلام جعلت فداك قد عرفت هؤلاء الممطورة فأقنت عليهم في صلواتي؟ قال: نعم اقنت عليهم في صلواتك.

حمدويه، عن محمد بن عيسي، عن إبراهيم بن عقبة مثله [59] .

بيان: كانوا يسمونهم و أضرابهم من فرق الشيعة سوي الفرقة المحقة الكلاب الممطورة لسراية خبثهم إلي من يقرب منهم.

28 كش: البراثي، عن أبي علي، عن محمد بن الحسن الكوفي، عن محمد بن عبد الجبار، عن عمرو بن فرات قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الواقفة قال: يعيشون حياري و يموتون زنادقة.

و بهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد البرقي، عن جعفر بن محمد بن يونس



[ صفحه 268]



قال: جاءني جماعة من أصحابنا معهم رقاع فيها جوابات المسائل إلا رقعة الواقف قد رجعت علي حالها لم يوقع فيها شيء.

إبراهيم بن محمد بن عباس الختلي، عن أحمد بن إدريس القمي، عن محمد ابن أحمد بن يحيي، عن العباس بن معروف، عن الحجال، عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: ذكرت الممطورة و شكهم فقال: يعيشون ما عاشوا علي شك ثم يموتون زنادقة.

خلف بن حماد الكشي قال: أخبرني الحسن بن طلحة المروزي، عن يحيي ابن المبارك قال: كتبت إلي الرضا عليه السلام بمسائل فأجابني، و ذكرت في آخر الكتاب قول الله عز و جل " مذبذبين بين ذلك لا إلي هؤلاء و لا إلي هؤلاء " [60] فقال: نزلت في الواقفة، و وجدت الجواب كله بخطه: ليس هم من المؤمنين و لا من المسلمين، هم ممن كذب بآيات الله، و نحن أشهر معلومات فلا جدال فينا، و لا رفث و لا فسوق فينا.

أنصب لهم يا يحيي من العداوة ما استطعت [61] .

محمد بن الحسن، عن أبي علي، عن محمد بن صباح، عن إسماعيل بن عامر، عن أبان، عن حبيب الخثعمي، عن ابن أبي يعفور قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ دخل موسي عليه السلام فجلس فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابن أبي يعفور هذا خير ولدي و أحبهم إلي، أن الله عز و جل يضل قوما من شيعتنا، فاعلم أنهم قوم لا خلاق لهم في الآخرة، و لا يكلمهم الله يوم القيامة، و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم قلت: جعلت فداك قد أزغت قلبي عن هؤلاء قال: يضل به قوم من شيعتنا بعد موته جزعا عليه فيقولون لم يمت، و ينكرون الائمة عليهم السلام من بعده، و يدعون الشيعة إلي ضلالتهم، و في ذلك إبطال حقوقنا و هدم دين الله، يا ابن أبي يعفور فالله و رسوله منهم بري و نحن منهم برآء.

و بهذا الاسناد عن أيوب بن نوح، عن سعيد العطار، عن حمزة الزيات قال:



[ صفحه 269]



سمعت حمران بن أيعن يقول: قلت لابي جعفر عليه السلام أمن شيعتكم أنا؟ قال: إي و الله في الدنيا و الآخرة، و ما أحد من شيعتنا إلا و هو مكتوب عندنا اسمه و اسم أبيه إلا من يتولي منهم عنا، قال: قلت: جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولي عنكم بعد المعرفة؟ قال: يا حمران نعم، و أنت لا تدركهم، قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث قال: فكتبنا به إلي الرضا عليه السلام نسأله عمن استثني به أبو جعفر فكتب: هم الواقفة علي موسي بن جعفر عليهما السلام [62] .

29 كش: محمد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن حمدان بن سليمان، عن منصور بن العباس، عن إسماعيل بن سهل قال: حدثنا بعض أصحابنا و سألني أن أكتم اسمه قال: كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه علي بن أبي حمزة [63] و ابن السراج [64] و ابن المكاري [65] فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟ قال: مضي قال: مضي موتا قال فقال: نعم، قال: فقال: إلي من عهد؟ قال: إلي قال: فأنت إمام مفترض الطاعة من الله؟ قال: نعم.

قال ابن السراج و ابن المكاري: قد و الله أمكنك من نفسه، قال عليه السلام: ويلك و بما أمكنت أ تريد أن آتي بغداد و أقول لهارون: إني إمام مفترض طاعتي



[ صفحه 270]



و الله ماذك علي، و إنما قلت ذلك لكم عندما بلغني من اختلاف كلمتكم و شتت أمركم لئلا يصير سركم في يد عدوكم.

قال له ابن أبي حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائكم و لا يتكلم به، قال: بلي و الله لقد تكلم به خير آبائي رسول الله صلي الله عليه و آله لما أمره الله أن ينذر عشيرته الاقربين جمع من أهل بيته أربعين رجلا و قال لهم: إني رسول الله إليكم فكان أشدهم تكذيبا و تأليبا عليه عمه أبو لهب، فقال لهم النبي صلي الله عليه و آله إن خدشني خدش فلست بنبي، فهذا أول ما ابدع لكم من آية النبوة، و أنا أقول: إن خدشني هارون خدشا فلست بإمام، فهذا أول ما ابدع لكم من آية الامامة.

قال له علي: إنا روينا عن آبائك عليهم السلام أن الامام لا يلي أمره إلا إمام مثله فقال له أبو الحسن: فأخبرني عن الحسين بن علي عليه السلام كان إماما أو كان إمام؟ قال: كان إماما، قال: فمن ولي أمره؟ قال علي بن الحسين، قال: و أين كان علي ابن الحسين؟ كان محبوسا في يد عبيد الله بن زياد! قال: خرج و هم كانوا لا يعلمون حتي ولي أمر أبيه ثم انصرف.

فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن هذا أمكن علي بن الحسين عليه السلام أن يأتي كربلا فيلي أمر أبيه فهو يمكن صاحب الامر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف و ليس في حبس و لا في أسار قال له علي: إنا روينا أن الامام لا يمضي حتي يري عقبه قال: فقال أبو الحسن عليه السلام: أما رويتم في هذا هذا الحديث؟ قال: لا، قال: بلي و الله لقد رويتم فيه إلا القائم و أنتم لا تدرون ما معناه و لم قيل، قال فقال له علي: بلي و الله إن هذا لفي الحديث، قال له أبو الحسن عليه السلام ويلك كيف اجترأت علي شيء تدع بعضه ثم قال: يا شيخ اتق الله و لا تكن من الذين يصدون عن دين الله تعالي [66] .

بيان: التأليب التحريض و الافساد.



[ صفحه 271]



30 كش: حمدويه، عن الحسن بن موسي، عن علي بن عمر الزيات، عن ابن أبي سعيد المكاري قال: دخل علي الرضا عليه السلام فقال له: فتحت بابك للناس؟ و قعدت تفتيهم؟ و لم يكن أبوك يفعل هذا، قال: فقال: ليس علي من هارون بأس فقال له: أطفأ الله نور قلبك و أدخل الفقر بيتك ويلك أما علمت أن الله تعالي أوحي إلي مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسي، فمريم من عيسي و عيسي من مريم و أنا من أبي و أبي مني قال فقال له: أسألك عن مسألة فقال له: ما إخالك تسمع مني و لست من غنمي، سل فقال له: رجل حضرته الوفاة فقال: ما ملكته قديما فهو حر و ما لم يملكه بقديم فليس بحر قال: ويلك أما تقرأ هذه الآية " و القمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم " [67] فما ملك قبل الستة الاشهر فهو قديم، و ما ملك بعد الستة الاشهر فليس بقديم، قال: فقال: فخرج من عنده قال فنزل به من الفقر و البلاء ما الله بن عليم [68] .

بيان: ما إخالك أي ما أظنك من قولهم خلته كذا.

و لست من غنمي أي ممن يقول بامامتي فان الامام كالراعي لشيعته.

31 كش: إبراهيم بن محمد بن العباس، عن أحمد بن إدريس القمي، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن داود بن محمد النهدي، عن بعض أصحابنا قال: دخل ابن المكاري علي الرضا عليه السلام فقال له: بلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعي أبوك؟ فقال له: مالك أطفأ الله نورك و أدخل بيتك من الفقر، أما علمت أن الله جل و علا أوحي إلي عمران أني أهب لك ذكرا فوهب له مريم، فوهب لمريم عيسي، و عيسي من مريم ثم ذكر مثله و ذكر فيه أنا و أبي شيء واحد [69] .

بيان: لعلهم لما تمسكوا في نفي إمامته بما رووا عن الصادق عليه السلام إن من ولدي القائم أو أن موسي عليه السلام هو القائم فبين عليه السلام بأن المعني أنه يكون منه القائم



[ صفحه 272]



لا أنه هو القائم.

32 كش: محمد بن الحسن، عن أبي علي الفارسي، عن محمد بن عيسي، و محمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيات قال: كنت مع زياد القندي حاجا و لم نكن نفترق ليلا و لا نهارا في طريق مكة، و بمكة، و في الطواف، ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتي طلع الفجر، فقلت له: غمني إبطاؤك فأي شيء كانت الحال؟ قال: ما زلت بالابطح مع أبي الحسن عليه السلام يعني أبا إبراهيم و علي ابنه عليه السلام علي يمينه فقال: يا أبا الفضل أو يا زياد هذا ابني علي قوله قولي و فعله فعلي، فان كانت لك حاجة فأنزلها به و اقبل قوله، فانه لا يقول علي الله إلا الحق.

قال ابن أبي سعيد: فمكثنا ما شآء الله، حتي حدث من أمر البرامكة ما حدث فكتب زياد إلي أبي الحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام يسأله عن ظهور هذا الحديث و الاستتار، فكتب اليه أبو الحسن: أظهر فلا بأس عليك منهم، فظهر زياد: فلما حدث الحديث قلت له: يا أبا الفضل أي شيء يعدل بهذا الامر؟ فقال لي: ليس هذا أوان الكلام فيه، قال: فلما ألححت عليه بالكلام بالكوفة و بغداد و كل ذلك يقول لي مثل ذلك إلي أن قال لي في آخر كلامه: ويحك فتبطل هذه الاحاديث التي رويناها [70] .

توضيح: قوله عن ظهور هذا الحديث أي إظهار النص عليه، و لعل الاظهر ظهوره لهذا الحديث بأن يكون السوأل لظهوره بنفسه أو استتاره خوفا من الفتنة قوله: فلما حدث الحديث أي الامر الحادث و هو مذهب الواقفة قوله: أي شيء تعدل بهذا الامر أي لا يعدل بإظهار أمر الامام و ترويجه و إظهار النص عليه شيء في الفضل فلم لا تتكلم فيه فاعتذر أولا بالتقية ثم تمسك بمفتريات الواقفية.

33 كش: وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن شاذان، قال العبيدي محمد بن عيسي:



[ صفحه 273]



حدثني الحسن بن علي بن فضال قال: قال عبد الله بن المغيرة [71] كنت واقفا فحججت علي تلك الحالة فلما صرت في مكة خلج في صدري شيء فتعلقت بالملتزم ثم قلت: أللهم قد علمت طلبتي و إرادتي فأرشدني إلي خير الاديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام فأتيت المدينة فوقفت ببابه و قلت للغلام: قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه: ادخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت فلما نظر إلي قال: قد أجاب الله دعوتك و هداك لدينك، فقلت: أشهد أنك حجة الله و أمينه علي خلقه [72] .

34 كش: حمدويه، عن الحسن بن موسي، عن يزيد بن إسحاق شعر [73] و كان من أدفع الناس لهذا الامر قال: خاصمني مرة أخي محمد و كان مستويا قال: فقلت له لما طال الكلام بيني و بينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي حتي أرجع إلي قولكم قال: قال لي محمد: فدخلت علي الرضا عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إن لي أخا و هو أسن مني و هو يقول بحياة أبيك، و أنا كثيرا ما اناظره فقال لي يوما من الايام: سل صاحبك إن كان بالمنزلة التي ذكرت أن يدعو الله لي حتي أصير إلي قولكم، فأنا احب أن تدعو الله له قال: فالتفت أبو الحسن عليه السلام نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر ثم قال: أللهم خذ بسمعه و بصره و مجامع قلبه حتي ترده إلي الحق، قال كان يقول هذا و هو رافع يده



[ صفحه 274]



اليمني، قال: فلما قدم أخبرني بما كان فو الله ما لبثت إلا يسيرا حتي قلت بالحق [74] .

35 كش: حمدويه و إبراهيم، عن محمد بن عثمان، عن أبي خالد السجستاني [75] أنه لما مضي أبو الحسن عليه السلام وقف عليه، ثم نظر في نجومه زعم أنه قد مات فقطع علي موته و خالف أصحابه [76] .

36 كش: نصر بن الصباح، عن إسحاق بن محمد البصري، عن القاسم بن يحيي عن حسين بن عمر بن يزيد [77] قال: دخلت علي الرضا عليه السلام و أنا شاك في إمامته و كان زميلي في طريقي رجل يقال له: مقاتل بن مقاتل و كان قد مضي علي إمامته بالكوفة فقلت له: عجلت فقال: عندي في ذلك برهان و علم، قال الحسين: فقلت للرضا عليه السلام: مضي أبوك؟ قال: إي و الله و إني لفي الدرجة التي فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و من كان أسعد ببقاء أبي مني، ثم قال: إن الله تبارك و تعالي يقول " و السابقون السابقون أولئك المقربون " [78] العارف للامامة حين يظهر الامام.

ثم قال: ما فعل صاحبك؟ فقلت من!؟ قال: مقاتل بن مقاتل المسنون الوجه الطويل اللحية الاقني الانف و قال: أما إني ما رأيته و لا دخل علي و لكنه آمن و صدق فاستوص به قال: فانصرفت من عنده إلي رحلي فإذا مقاتل راقد فحركته ثم قلت: لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتي تحمد الله مائة مرة، ففعل



[ صفحه 275]



ثم أخبرته بما كان [79] .

بيان: أقول قد ثبت بطلان مذهبهم زائدا علي ما مر في ساير مجلدات الحجة و ما سنثبت فيما سيأتي منها بانقراض أهل هذا المذهب، و لو كان ذلك حقا لما جاز انقراضهم بالبراهين المحققة في مظانها و إنما أوردنا هذا الباب متصلا بباب شهادته عليه السلام لشدة ارتباطهما و احتياج كل منهما إلي الآخر.



[ صفحه 276]




پاورقي

[1] غيبة الشيخ الطوسي ص 20.

[2] نفس المصدر ص 26.

[3] المصدر السابق ص 31.

[4] المصدر السابق من ص 32 إلي 46.

[5] المصدر السابق ص 46.

[6] علل الشرائع ص 236 طبع النجف.

[7] عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 112.

[8] رجال الكشي 307.

[9] غيبة الطوسي ص 47.

[10] علل الشرائع ص 236.

[11] عيون الاخبار ج 1 ص 113.

[12] رجال الكشي ص 368.

[13] عيون الاخبار ج 1 ص 114.

[14] نفس المصدر ج 1 ص 105.

[15] كمال الدين ج 1 ص 120.

[16] عيون الاخبار ج 1 ص 106.

[17] كذا في المصدر و كان في المتن " و يجحد الامامة بعده امامته ".

[18] عيون الاخبار ج 1 ص 112.

[19] غيبة الشيخ الطوسي ص 48.

[20] غيبة الشيخ الطوسي ص 49.

[21] نفس المصدر ص 49.

[22] نفس المصدر ص 49.

[23] سورة التوبة الاية: 32.

[24] غيبة الشيخ الطوسي ص 50.

[25] عبد الرحمن بن الحجاج البجلي مولاهم كوفي بياع السابري، أستاذ صفوان، سكن بغداد و رمي بالكيسانية و كان ثقة ثقة وجها ثبتا روي عن أبي عبد الله و أبي الحسن عليهما السلام و بقي بعد أبي الحسن و لقي الرضا عليه السلام، و كان وكيلا لابي عبد الله عليه السلام و مات في عصر الرضا " ع " و كان أبو عبد الله " ع " يقول له: كلم أهل المدينة فاني أحب أن يري في رجال الشيعة مثلك، و كانت وفاته بين الحرمين أو في المدينة، شهد له الصادق " ع " انه من الامنين و شهد له الكاظم " ع " بالجنة " باقتضاب و تصرف عن شرح مشيخة الفقية ص 41 لماحة سيدي الوالد دام ظله ".

[26] رفاعة بن موسي النخاس الاسدي روي عن الصادق و الكاظم عليهما السلام كان ثقة في حديثه مسكونا إلي روايته حسن الطريقة.

له كتاب مبوب في الفرائض، رواه عنه صالح بن خالد المحاملي و ابن فضال و ابن أبي عمير و صفوان.

[27] يونس بن يعقوب أبو علي الجلاب البجلي الدهني الكوفي، أمه منية بنت عمار اخت معاوية بن عمار الدهني، اختص بأبي عبد الله و أبي الحسن الكاظم عليهما السلام، و كان يتوكل لابي الحسن " ع " و مات في المدينة في أيام الرضا " ع " و تولي أمره و بعث بحنوطه و كفنه و جميع ما يحتاج اليه، و أمر مواليه و موالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته و قال لهم: هذا مولي لابي عبد الله عليه السلام كان يسكن العراق، و قال لهم: احفروا له في البقيع فان قال لكم أهل المدينة: انه عراقي و لا ندفنه بالبقيع فقولوا لهم: هذا مولي لابي عبد الله " ع " كان يسكن العراق، فان منعتمونا أن ندفنه بالبقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع، فدفن في البقيع، و وجه أبو الحسن علي بن موسي " ع " إلي زميله محمد بن الحباب و كان رجلا من أهل الكوفة صل عليه أنت، ثم أمر عليه السلام صاحب المقبرة أن يتعاهد قبره، و يرش عليه الماء أربعين شهرا، أو أربعين يوما في كل يوم، و الشك من علي بن الحسن بن فضال راوي الحديث " باقتضاب عن شرح مشيخة الفقية ص 46 ".

[28] جميل بن دراج بن الصبيح بن عبد الله أبو علي النخعي، قال ابن فضال: أبو محمد شيخنا و وجه الطائفة ثقة، روي عن أبي عبد الله و أبي الحسن عليهما السلام، أخذ عن زرارة و كان أكبر من أخيه نوح بن دراج القاضي و كان أيضا من أصحابنا و كان يخفي أمره و عمي جميل في آخر عمره، و مات في أيام الرضا " ع "، له كتاب اشترك فيه هو و محمد بن حمران، و آخر اشترك فيه هو و مرازم بن حكيم، و هو ممن أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنه و قد وردت في مدحه روايات تدل علي سمو مقامه " باقتضاب و تصرف عن شرح مشيخة الفقية ص 17 ".

[29] حماد بن عيسي الجهني البصري أبو محمد من أصحاب الصادق عليه السلام أصله كوفي، بقي إلي زمن الجواد " ع " كان ثقة في حديثه صدوقا قال: سمعت من أبي عبد الله عليه السلام سبعين حديثا فسلم أزل أدخل الشك في نفسي حتي اقتصرت علي هذه العشرين مات غرقا بوادي قناة في طريق مكة سنة 209 أو سنة 208 و له نيف و تسعون سنة في حياة أبي جعفر الثاني " ع " و هو ممن أجمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنه، له كتاب الصلاة و كتاب الزكاة، و كتاب النوادر " باقتضاب عن شرح مشيخة الفقية ص 10 لسماحة سيدنا الوالد دام ظله ".

[30] أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي كوفي لقي الرضا و الجواد عليهما السلام و روي عنهما، كان عظيم المنزلة عندهما و له اختصاص بهما، جليل القدر ثقة، أجمع الاصحاب علي تصحيح ما يصح عنه و أقروا له بالفقه، مات سنة 221 بعد وفاة الحسن بن علي بن فضال بثمانية أشهر، روي عنه جمع من الاصحاب منهم أحمد بن محمد بن عيسي و يحيي بن سيد الاهوازي، و محمد بن عبد الحميد العطار، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و غيرهم.

" عن شرح مشيخة الفقية ص 18 لسيدنا الوالد دام ظله ".

[31] الحسن بن علي الوشا الخزاز و يعرف بإبن بنت الياس الصيرفي و يكني أبا محمد كان من وجوه هذه الطائفة، وعينا من عيونهم، كثير الرواية من أصحاب الرضا " ع " له كتب، و هو الذي سأله أحمد بن محمد بن عيسي أن يخرج له كتابي العلا بن رزين و أبان ابن عثمان فأخرجهما له فقال له أحمد: أحب ان تجيزهما لي، فقال له: يرحمك الله و ما عجلتك؟ اذهب فاكتبهما و اسمع من بعد، فقال أحمد: لا آمن الحدثان فقال: لو علمت أن هذا الحديث يكون له هذا الطلب لا ستكثرت منه، فاني أدركت في هذا المسجد تسع مائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد عليه السلام " باقتضاب عن شرح مشيخة الفقية ص 82 لسماحة سيدي الوالد دام ظله ".

[32] غيبة الطوسي ص 51.

[33] قنطرة اربق: و أربق بفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة و قد تضم وقاف و يقال بالكاف: من نواحي رامهرمز من خوزستان و هو بلد و ناحية من الاهواز ذات قري و مزارع و عنده قنطرة مشهورة.

[34] عيون أخبار الرضا " ع " ج 2 ص 216.

[35] سورة الكهف الاية 69.

[36] رجال الكشي ص 238.

[37] نفس المصدر ص 255 بأدني تفاوت.

[38] سورة الانعام الاية 98.

[39] رجال الكشي ص 278.

[40] نفس المصدر ص 267.

[41] الصؤار: موضع بالمدينة " المراصد، العجم ".

[42] رجال الكشي ص 281 و فيه " بالصوا " في الاصل مكان " بالصؤار " كما أن في هامشه " بالصواء ".

[43] نفس المصدر ص 284 و فيه " الزهري " مكان الزبيري.

[44] المصدر السابق ص 284.

[45] المصدر السابق ص 284.

[46] المصدر السابق ص 284 و فيه في الاخر تقديم و تأخير.

[47] سورة المائدة الاية: 64.

[48] رجال الكشي ص 284.

[49] سورة النساء الاية: 140.

[50] رجال الكشي ص 285.

[51] سورة الاحزاب الاية: 61.

[52] رجال الكشي ص 285.

[53] رجال الكشي ص 285.

[54] نفس المصدر ص 285.

[55] المصدر السابق ص 286.

[56] حيان السراج كان كيسانيا و قد روي الكشي في رجاله ص 202 روايات تدل علي تعصبه في كيسانيته منها قول حيان للصادق عليه السلام: انما مثل محمد بن الحنفية في هذه الامة مثل عيسي بن مريم، فقال الصادق عليه السلام ويحك يا حيان شبه علي أعدائه؟ فقال: بلي شبه علي أعدائه، فقال: تزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن علي! لا و لكنك تصدف يا حيان و قد قال الله عز و جل في كتابه " سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ".

[57] سورة الفرقان الاية: 44.

[58] سورة الغاشية الاية: 2 و 3.

[59] رجال الكشي ص 286 و 287 و في الاول من هذه الاحاديث " فلعلنا منهم " مكان " فلسنا منهم ".

[60] سورة النساء الاية: 143.

[61] رجال الكشي ص 287.

[62] رجال الكشي ص 288.

[63] علي بن ابي حمزة سالم البطائني يكني أبا الحسن مولي الانصار كوفي، و كان قائد أبي بصير يحيي بن القاسم، روي عن الصادق و الكاظم عليهما السلام ثم وقف، و هو أحد عمد الواقفة، سنف عدة كتب روي عنه ابن أبي عمير و صفوان بن يحيي و أحمد بن الحسن الميثمي و غيرهم باقتضاب عن شرح مشيخة الفقية ص 87.

[64] ابن السراج: هو أحمد بن أبي بشر السراج كوفي مولي يكني أبا جعفر ثقة في الحديث واقفي، لاحظ ما ذكره الكشي في ذمه و ذم علي بن أبي حمزة كما في المتن.

[65] ابن أبي سعيد المكاري هو الحسين بن هاشم بن حيان المكاري أبو عبد الله، كان هو و أبوه وجهين في الواقفة و قد ذكر الكشي ذموما فيه كما في المتن فراجع رجال الكشي ص 290.

[66] رجال الكشي ص 289 بأدني تفاوت.

[67] سورة يس الاية: 39.

[68] رجال الكشي ص 290.

[69] نفس المصدر ص 290.

[70] رجال الكشي ص 290.

[71] عبد الله بن المغيرة أبو محمد البجلي مولي جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي، شيخ جليل ثقة من أصحاب الكاظم عليه السلام لا يعدل به أحد في جلالته و دينه و ورعه، صنف ثلاثين كتابا، و هو ممن اجتمعت العصابة علي تصحيح ما يصح عنه، روي عنه حفيده الحسن بن علي ابن عبد الله بن المغيرة، و أيوب بن نوح و الحسن بن علي بن فضال و غيرهم.

" باقتضاب عن شرح مشيخة الفقية ص 56 لسماحة سيدي الوالد دام ظله ".

[72] رجال الكشي ص 365.

[73] يزيد بن إسحاق شعر الغنوي من أصحاب الصادق عليه السلام و الكاظم عليه السلام له كتاب رواه الحميري عن أبيه عنه ذكره النجاشي و الكشي و العلامة في كتبهم.

[74] رجال الكشي ص 372.

[75] أبو خالد السجستاني من أصحاب الرضا عليه السلام لاحظ ترجمته في الخلاصة و جامع الرواة و منهج المقال.

[76] رجال الكشي ص 376.

[77] حسين بن عمرو بن يزيد ذكره الشيخ في رجاله ص 183 طبع النجف في أصحاب الصادق " ع " و نقل الاردبيلي في جامع الرواة ج 1 ص 250 انه وجد في نسخة قديمة صحيحة من رجال الشيخ انه ابن عمر بلا واو لا ثقة، و قد عنونه بالواو و زاد انه ثقة.

[78] سورة الواقعة الاية: 10.

[79] رجال الكشي ص 377.