بازگشت

الامام و موسي الهادي


لقد كانت فترة حكم موسي من الفترات القاسية الرهيبة في تاريخ الطالبيين، فقد استمر الحاكم علي سياسة آبائه في كراهية العلويين - آل علي بن أبي طالب - و عامة الطالبيين، و محاربتهم و التضييق عليهم، مما اضطر العلويين و اتباعهم الي اعلان الثورة عليه بقيادة الحسين بن علي صاحب فخ سنة 169 ه في عهد الامام موسي بن جعفر (ع).



[ صفحه 75]



و نظر الأهمية هذه الثورة و اعتبارها عينة تاريخية معبرة عن روح الصراع بين خط أهل البيت، و خط الحكام المنحرفين طوال فترة الحكمين الاموي و العباسي، و نظر العلاقتها بشخص الامام و عصره و أهميتها في مسيرة الصراع في ذلك العصر، و شخوصها معلما من معالم الجهاد و الشهادة من أجل الدفاع عن الاسلام، و خلودها نجما مضيئا في تاريخ الثوار المسلمين، سنذكرها بشي ء من التفصيل لتكون درسا ملهما من مدرسة الاسلام لكل أجيال المسلمين، و دعاة الاسلام، و حملة لواء الجهاد و الشهادة من أجل الحق.