بازگشت

الامام الخليفة علي بن موسي الرضا


و كما شاء الله فكل امام من أئمة أهل البيت (ع) يوصي للامام الذي يخلفه، فهو المسئول عن تعيين خليفته و وارث مقامه، لتعرف الامة امامها و مرجعها. لذا فقد عين الامام موسي بن جعفر ولده الامام الرضا (ع) خليفة له، و نص علي امامته و أبلغ ذلك الي أتباعه و أصحابه.

فعن سلسلة من الرواة عن داود الرقي قال:

(قلت لأبي ابراهيم موسي بن جعفر (ع): جعلت فداك، قد كبر سني، فحدثني من الامام بعدك؟ قال: فأشار الي أبي الحسن الرضا (ع) و قال: هذا صاحبكم من بعدي). [1] .



[ صفحه 123]



و عن سلسلة من الرواة عن عبدالله بن مرحوم قال:

(خرجت من البصرة اريد المدينة، فلما صرت في بعض الطريق لقيت أباابراهيم (ع) و هو يذهب به الي البصرة، فأرسل علي فدخلت عليه، فدفع الي كتبا و أمرني أن اوصلها بالمدينة، فقلت: الي من أدفعها جعلت فداك؟ قال: الي ابني علي فانه وصيي و القيم بأمري و خير بني). [2] .

و عن سلسلة من الرواة عن الحسين بن المختار:

(خرجت الينا ألواح من أبي ابراهيم موسي (ع)، و هو في الحبس، فاذا فيها مكتوب: عهدي الي أكبر ولدي). [3] يعني علي الرضا (ع).

هذه نصوص صدرت عن الامام الكاظم (ع)، و نصت علي امامة ولده علي الرضا (ع)، لتتصل سلسلة الامامة و تستمر المسيرة و تحفظ الامانة.

«ذرية بعضها من بعض».



[ صفحه 124]




پاورقي

[1] الشيخ الصدوق: المصدر السابق / ص 19 / ج 1. المطبعة الحيدرية.

[2] الشيخ الصدوق: المصدر السابق / ص 22.

[3] الشيخ الصدوق: المصدر السابق / ص 25.