بازگشت

المشهد الكاظمي


في العام 183 ه لخمس بقيت من رجب توفي الامام موسي الكاظم (ع) في بغداد، فحمل جثمانه الي مقابر قريش فدفن هناك حيث قبره الآن.

و ليس لدينا من أحاديث المؤرخين ما يصلح أن يكون وصفا لقبر الامام (ع) حين دفن، و ما اضيف اليه و ما اسبغ عليه من بناء و عمران بعد ذلك بسنوات.

وفي العام 220 ه في آخر في ذي القعدة توفي الامام محمد الجواد (ع) في بغداد فدفن في تربة جده موسي الكاظم (ع).

و لم نعثر علي وصف لما أصبح عليه المشهد بعد دفن الامام الجواد (ع) مباشرة أو بعد ذلك بحين، و لكن المتيقن أن القبرين كانا في بنية خاصة بهما، و كان يتردد لزيارتهما كثير من الناس في هذه البنية



[ صفحه 129]



الخاصة. و يستفاد من كلام بعض المؤرخين - من ذكر تربة موسي بن جعفر - أن هناك قبة خاصة شملت القبرين، لأن التربة لا تطلق الا علي قبر مختص عليه قبة، كما يستفاد من رواية مسكويه أثناء حديثه عن المحسن بن الوزير ابن الفرات، وجود سكان حول المشهد و بجانب مقابر قريش.

و كان للمشهد خلال العصر العباسي خمس عمارات نلخصها فيما يأتي:

1 - العمارة الاولي بعد وفاة الامام موسي بن جعفر (ع) مباشرة. و كانت عمارة بدائية صغيرة، و لعلها كانت لا تتجاوز غرفة واسعة خاصة بالقبر عليها قبة و لها أبواب، و الي جانبها حجر متعددة يودع فيها الأثات و الزيت، و ينام فيها الخدم و القوامون، و يحيط بها عدد من المساجد، يعتبر مسجد باب التبن أشهرها.

2 - و كانت العمارة الثانية بعد استيلاء معز الدولة البويهي علي بغداد، حيث أعاد تشييد المرقد سنة 336 ه، و وضع علي القبرين ضريحين من خشب الساج و فوقهما قبتان من الساج أيضا، و ادير عليهما حائط كالسور و كانت هذه العمارة أول عمارة كبري تشيد علي المرقد. و يستفاد من النصوص التاريخية أن القبتين كانتا كبيرتين يتسع فضاؤهما لعدد غفير من المصلين و الزائرين. و ان القبرين كانا منفصلين في حجرتين. و كان من نفائس ما اهدي الي المشهد بعد انتهاء



[ صفحه 130]



هذه العمارة بفترة قصيرة قنديل صفر مربع غاية في حسنه.

و استمرت العناية بهذه العمارة و اضافة ما ينبغي اليها، و توسيع ما يجب توسيعه منها حتي بلغت في سنة 443 ه غاية فخامتها و روعتها، و أصبحت زاخرة بالقناديل و الستور و المحاريب، و أكثرها من الفضة و الذهب، و أصبح للمشهد سور يدور حوله و أبواب للدخول و الخروج، و بوابون و قوام و ترب كثيرة للأشراف من الناس.

3 - و قامت العمارة الثالثة في سنة 450 ه بعد الحريق الذي أصاب المشهد سنة 443 ه بفعل فتنة طائفية. و هي عمارة البساسيري، و اشتملت علي بناء المشهد كاملا من أساسه، و وضع صندوقين جديدين علي القبرين، و تشييد بهو واسع من جهة الجنوب، و مسجد و مئذنة، و أصبحت القبتان في هذه العمارة قبة واحدة. 4 - أما العمارة الرابعة فهي عمارة مجد الملك القمي سنة 490 ه. و قد اشتملت علي صندوقين جديدين من الساج وضعا فوق القبرين، و مئذنتين كبيرتين، كما اشتملت علي تزيين بافسيفساء، و تشييد دار بجوار المشهد لاستراحة الزائرين. و اقامتهم. و لعل تسمية هذه الأعمال بالعمارة لا تخلو من مسامحة، لأنها في الحقيقة مجموعة مرافق اضيفت للعمارة السابقة التي لم يكن مر عليها أكثر من أربعين عاما.

5 - و كانت العمارة الخامسة عمارة الناصر لدين الله سنة 575



[ صفحه 131]



هو ما يليها من السنين، و هي عمارة وسعت و اضيف اليها الشي ء الكثير خلال عهد الناصر الطويل و بعده، فكانت خاتمة عمارات العصر العباسي بل أفخمها أيضا.

و نلخص، فيما يأتي، بايجاز وصفا للمشهد في اخريات العصر العباسي من ناحية شكله و عمرانه و ما دار عليه سوره من مرافق و ملحقات:

كان علي القبرين الشريفين صندوقان من الخشب الجيد.

كانت في المشهد مكتبة.

كان الي جوار المشهد محل خاص بالأيتام.

و كانت في المشهد حلقات دراسية، و كانت الترب في المشهد كثيرة جدا.

و كان يتصل بالمشهد صحن فيه حجر و ايوان واحد أو أكثر.

و كانت حول القبرين الشريفين أبهاء و أروقة. و كانت في المشهد دار لاستراحة الزائرين. كان المشهد مجمعا للزائرين و القاصدين في المناسبات الدينية و الأعياد. و كان للمشهد خدام و بوابون و نقيب يشرف علي شؤون المشهد.

و أصبحت حول المشهد مدينة عامرة بالسكان يدور عليها سور.

و كان للمشهد سور يحيط به و هو غير سور البلدة.

و يصف ياقوت الحموي المشهد فيقول:



[ صفحه 132]



(و يعرف قبره - أي الامام الكاظم (ع) - بمشهد باب التبن مضاف الي هذه الموضع و هو الآن محلة عامرة ذات سور مفردة).

(مقابر قريش ببغداد و هي مقبرة مشهورة، و محلة فيها خلق كثير، و عليها سور).

و في سنة 769 ه قام السلطان اويس الجلايري بتعمير المشهد في قبتين و منارتين، و أمر بوضع صندوقين من الرخام الجيد علي القبرين الشريفين، و زين الحرم بالطابوق الكاشاني الذي كتبت عليه سور من القرآن الكريم، كما عمر الرواق و رباطا كان في الصحن و أمر باطلاق الأموال للخدام و السدنة و سائر العلويين الساكنين هناك.

و كانت هذه العمارة الجلايرية هي الاولي بعد انقضاء العصر العباسي، و الظاهر أن سبب انشائها تصدع المشهد من جراء تتابع الغرق و الفيضانات.

و في اليوم الخامس و العشرين من شهر جمادي الثانية سنة 914 ه انتهي عهد التركمان بدخول الثماه اسماعيل الصفوي بغداد فاتحا محتلا.

و بعد مرور فترة من الزمن علي بقائه في العراق مضي لزيارة المشهد الكاظمي، فأنعم علي من كان هناك بأنواع الانعام، و عين الرواتب لخدام المشهد، و أصدر أمره بقلع عمارة المشهد من أساسها و تجديدها تجديدا يشمل توسيع الروضة و تبليط الأروقة بالرخام، و



[ صفحه 133]



صنع صندوقين خشبيين يوضعان علي القبرين الشريفين، و تزيين الحرم و أطرافه الخارجية بالطابوق الكاشاني ذي الآيات القرآنية و الكتابات التاريخية، كما أمر بأن تكون المآذن أربعا بعد أن كانت اثنتين، و بتشييد مسجد كبير في الجهة الشمالية للحرم متصل به. و أحال أمر تنفيذ ذلك الي أمير الديوان خادم بيك، و عاد الي ايران.

كذلك أمر الشاه أيضا بتنظيم شؤون الصحن المحيط بالمسجد، و كان فيه رباط للحيوانات التي تقل الزائرين الي المشهد و منه، فأمر بابعاده و جعله خلف الصحن.

كما أمر بتقديم ما يحتاجه المشهد من فرش و قناديل، و كان منها الفضي و الذهبي، و عين للمشهد عددا من الحفاظ و المؤذنين و الخدام.

و بدأ العمل علي قدم وساق، فتم تشييد هيكل الحرم و روضته و أروقته - و هو الهيكل القائم اليوم - و القبتين و الصندوقين و المسجد، و بلغت المآذن الكبيرة الأربعة ارتفاعا يعلو عن سطح الحرم بمقدار ذراع، كما تم صنع الكاشاني و وضعه في محله المقرر، كذلك وضع الرخام في موضعه، لم يبق شي ء مما أمر به الا و قد نفذ منه - ما وسعه الوقت - بأمانة و دقة و اخلاص.

و الآثار الصفوية المؤرخة الباقية الي اليوم - بالاضافة الي هيكل الحرم و الجامع المتصل به - ثلاثة:



[ صفحه 134]



الأثر الأول:

الطابوق الكاشاني الموضوع علي جدار الروضة المطهرة، و هو الطابوق الذي يحيط بالروضة من داخلها و يرتفع عن أرضها نحوا من مترين و تزينه بأجمعه كتابة تبدأ من منتصف الجدار الغربي للروضة «جهة الرأس» و تفتتحها سورة الدهر حيث تنتهي في أواسط الجدار الشرقي مارة بالجدار الجنوبي، و تليها سورة النبأ التي تنتهي بنهاية الجدار الشمالي، ثم تبدأ ثلاث آيات من سورة الزمر:

«و سيق الذين اتقوا ربهم الي الجنة زمرا»، الي قوله تعالي «و قيل الحمدلله رب العالمين».

و يلي ذلك رقم 935 تاريخا لانتهاء صنع هذا الكاشاني.

و يظهر من تاريخ هذا الطابوق أن الأعمال العمرانية قد تمت بعد وفاة اسماعيل و في عهد الشاه طهماسب، بل يمكن تحديد تاريخ نصب هذا الطابوق و انتهاء الأعمال العمرانية بعام 936 ه، و هو العام الذي استعاد به طهماسب الأول حكم العراق من يد الأمير ذي الفقار رئيس قبيلة موصلو الكردية. و كان هذا الأمير قد انتزع حكم العراق من الصفويين ما بين 930 - أوائل 936 ه.



[ صفحه 135]



الأثر الثاني:

الطابوق الكاشاني المثبت في جدار الرواق الشرقي من جهته الخارجية المقابلة للصحن، و قد اودع ذلك في ايوان خاص ذي ثلاثة أضلاع يقع في أواسط «طارمة باب المراد»، ملاصقا للباب الرئيسي الذهبي.

و في يوم الأثنين 24 جمادي الاولي سنة 941 ه دخل السلطان سليمان القانوني بغداد محتلا لها و مزيلا حكم الصفويين. و في 28 جمادي نفسه - أي بعد أربعة أيام من الاحتلال - بدأ السلطان جولة طاف خلالها في أطراف بغداد و أنحائها، و كان المشهد الكاظمي احدي تلك المناطق التي زارها.

و عندما زار السلطان مرقد الامامين (ع) أمر بدفع رواتب لخدام المشهد من خزانة بغداد، كما أصدر السلطان فرمانا با كمال النواقص الصغيرة التي لم يكملها الصفويون.

و في يوم الأحد 23 ربيع الأول سنة 1032 ه فتح الشاه عباس الكبير الصفوي بغداد، فعادلها حكم الصفويين بعد غياب دام 92 عاما.

و بعد استتباب الأوضاع و استقرارها زار الشاه المشهد الكاظمي و أمر باعادة تشييد ما خربته الحروب و الفتن، و ما سببته من



[ صفحه 136]



اهمال و تسيب.

و كان من أبرز أعماله أمره بصنع ضريح ضخم من الفولاذ يوضع علي الصندوقين الخشبيين ليقيهما غوائل النهب و السلب أثناء معارك الفوضي أو هجوم العشائر علي البلدة.

و بالنظر الي ما حدث بعد ذلك من تأزم في العلاقات السياسية بين ايران و تركيا فقد تأخر ارسال هذا الضريح حينا طويلا من الدهر استمر حتي عام 1115 ه، حيث وصل الي الكاظمية في شهر جمادي الثانية من تلك السنة و فد كبير يضم لفيفا من علماء الدين و الوزراء و الوجهاء الايرانيين و في مقدمتهم شيخ الاسلام الشيخ جعفر الكمرئي، و معهم هذا الضريح الفولاذ، و اقيم لنصبه علي المرقد احتفال عظيم حضره الآلاف من العراقيين و الايرانيين. و يروي أن هذا الضريح كان علي جانب كبير من الضخامة و الفخامة، و أنه كان يشتمل علي كتابات كثيرة من جملتها سورة الدهر و آيات اخري من القرآن المجيد، مضافا الي بعض الأبيات و المقطعات الشعرية.

و من أعمال الصفويين خلال عهدهم الثاني في العراق ما أمر به الشاه صفي بن عباس الصفوي سنة 1045 ه باجراء بعض الاصلاحات في المشهد، كاحكام قواعد المنائر الكبيرة و تصغير المنائر الأربعة الصغيرة الواقعة في زوايا سطح الحرم حذرا من عدم تحمل دعائم القبتين لكل هذا العب ء الثقيل.



[ صفحه 137]



و في سنة 1207 ه بدأ العمل في المشهد الكاظمي علي قدم و ساق، تنفيذا لأوامر آقا محمد شاه القاجاري باكمال ما بدأه الصفويون في هذا المشهد. و اشتملت هذه الأعمال علي انشاء المنائر الثلاث الكبري التي رفع الصفويون سمكها الي حد السطح، و كانت الرابعة مشيدة منذ عهد السلطان سليم، و لكنها بلا سقف من فوق رأس المؤذن، فشيد لها بهذه المناسبة سقف كسقوف الثلاثة الاخري الجديدة.

و من تلك الأعمال أيضا تأسيس صحن واسع يحف بالحرم من جهاته الثلاث الشرقية و الجنوبية و الغربية، و يتصل الجامع الكبير بالحرم من جهته الشمالية. و تم تخطيط الصحن بمساحته الموجودة اليوم.

و لم تنقطع الأعمال العمرانية في المشهد بموت محمد شاه سنة 1211 ه، بل كانت للشاه فتح علي شاه أعمال اخري، منها: نقش باطن القبتين - سقف الروضتين - بماء الذهب و الميناء و قطع الزجاج الملون، و منها: تزيين جدران الروضة كلها من حد الطابوق الكاشاني الصفوي «الكتيبة» الي أعلي الجدار المتصل بالسقف بقطع الزجاج الجميل المثبت علي الخشب.

و كان من أبرز أعمال هذا الشاه تذهيب القبتين و المنائر الصغار الأربع، و ذلك لما جدد هذا الشاه تذهيب قبة الحسين (ع) بكربلاء و بقي الذهب القديم فائضا عن الحاجة فنقل - بموجب فتوي



[ صفحه 138]



شرعية - الي الكاظمية، حيث اعيد صقله و طليه علي الطابوق المعد لهذا الغرض، و اضيف اليه ما لزمت اضافته، و تم هذا التذهيب في سنة 1229 ه.

و في سنة 1255 ه غشي الايوان الصغير الذي يشرع فيه باب الرواق في (الطارمة) الجنوبية بالذهب، و كان ذلك بنفقة منوچهر خان الملقب بمعتمد الدولة أحد رجال الحكومة الايرانية، و قد توفي نحو سنة 1260 ه.

و في سنة 1255 ه أيضا أهدي السلطان محمود الثاني المشهد الكاظمي «الستر النبوي» و هو من السندس المطرز، فاسدل علي الضريح في ليلة القدر من شهر رمضان من السنة المذكورة.

و أهدي السلطان عبدالمجيد ابن السلطان محمود العثماني مشكاتين للمشهد الكاظمي خلال فترة حكمه 1277 - 1255 ه.

و في عام 1270 ه أرسل ناصرالدين شاه القاجاري ملك ايران أحد علماء عصره المعروفين و هو الشيخ عبدالحسين الطهراني المشتهر بلقب «شيخ العراقيين». الي العراق للاشراف علي تنفيذ مخطط عمراني واسع للعتبات المقدسة من تجديد و اصلاح و تجميل، و خوله التخويل الكامل في الصرف و التصرف.

و بدأت الأعمال العمرانية في المشهد الكاظمي سنة 1281 ه بعد انتهاء أعمال العمران في كربلاء و سامراء. و كان من جملة ما حصل



[ صفحه 139]



عليه المشهد احكام اسس جدرانه من قعرها المتصل بالماء الي أعلي، و تجديد الواجهة الخارجية من جدران الحرم، و تغشية الجدران بالطابوق الكاشاني، و تأسيس دكتين كبيرتين أمام الحرم متصلتين به من جهتيه الجنوبية و الشرقية و تبليطهما بالمرمر، و بناء مداخل في أطراف هاتين الدكتين لا يداع الزائرين أحذيتهم و أماناتهم فيها.

ثم تم اختيار الدكة الشرقية لرفع سقف عليها يقوم علي 22 عمودا خشبيا، و أطلق علي المجموع اسم «طارمة باب المراد».

ثم ذهب الايوان الكبير الواقع في وسط «الطارمة» الشرقية بمازاد من الذهب الذي ذهبت به قبة العسكريين (ع) في سامراء.

و انتهي العمل في كل ذلك سنة 1285 ه.

و يشرف القرن الثالث عشر الهجري علي الانتهاء و قد انتهت سائر الاصلاحات المطلوبة في المشهد بروضته و أروقته و ايوانيه «طارمتيه» و أصبح آية في الفن و الجمال و الابداع و الاحكام. فلا غر و اذا ما اتجهت الأنظار الي ضرورة تجديد بناء الصحن لأنه بشكله ذاك لم يكن يتناسب مع فخامة الحرم، خصوصا و أنه كان متربا بلا تبليط و لارصف، و ان سوره من الطابوق العادي، و ان القبور فيه متطامنة يتعثر فيها الماشي، و بركة الماء في وسطه من الجهة الشرقية تغمر الأرض حواليها بالطين و الوحل، و ليس فيه موضع يستفاد منه للصلاة سوي دكة كبيرة في شمال الجهة الشرقية تقام فيها صلاة الجماعة.



[ صفحه 140]



و تطوع الأمير فرهاد ميرزلي القاجاري - عم ملك ايران ناصرالدين شاه - للانفاق علي هذا المشروع الضخم الكبير.

و قد اشتمل التعمير علي ما يأتي:

أ - بناء سر اديب منظمة لدفن الموتي في ساحة الصحن و ايواناته و حجراته.

ب - تذهيب المنائر الأربعة الكبري من حد وقوف المؤذن الي قمتها.

ج - تشييد سور مرتفع للصحن يتكون من طابقين.

د - تأسيس قاعدتين ضخمتين في سطح الطابق الثاني من الصحن فوق البابين الرئيسين في جانبي الشرق و الجنوب لنصب ساعتين كبيرتين عليهما.

و علي أي حال، فقد بدأ العمل في عمارة الصحن يوم 17 ذي القعدة 1296 ه، و تم بجميع ما فيه في 17 ربيع الأول سنة 1301 ه. [1] .

«و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين».


پاورقي

[1] محمد حسن آل ياسين: دائرة المعارف الاسلامية الشيعية: حسن الأمين / المجلد 3 / ص 267 - 263.