بازگشت

نصوص الإمام الصادق علي إمامة موسي الكاظم


1 ـ عن يعقوب السراج قال: دخلت علي أبي عبدالله(عليه السلام) وهو واقف علي رأس أبي الحسن موسي وهو في المهد، فجعل يسارّه طويلا، فجلست حتي فرغ، فقمت إليه فقال لي: «ادن من مولاك فسلّم، فدنوت فسلمت عليه فردّ عليّ السلام بلسان فصيح، ثم قال لي: اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سميتها أمس، فانه اسم يبغضه الله، وكان ولدت لي ابنة سمّيتها بالحميراء. فقال أبو عبدالله: انته الي أمره ترشد، فغيّرت اسمها» [1] .

2 ـ عن سليمان بن خالد قال: دعا أبو عبد الله(عليه السلام) أبا الحسن(عليه السلام) يوماً ونحن عنده فقال لنا: «عليكم بهذا، فهو والله صاحبكم بعدي» [2] .

3 ـ عن فيض بن المختار قال: «اني لعند أبي عبد الله(عليه السلام) اذ أقبل أبو الحسن موسي(عليه السلام) ـ وهو غلام ـ فالتزمته وقبّلته فقال أبو عبد الله(عليه السلام): أنتم السفينة وهذا ملاّحها، قال: فحججت من قابل ومعي الفا دينار فبعثت بألف الي أبي عبدالله(عليه السلام) وألف إليه، فلمّا دخلت علي أبي عبدالله(عليه السلام) قال: يا فيض عدلته بي؟ قلت: انّما فعلت ذلك لقولك، فقال: أما والله ما أنا فعلت ذلك. بل الله



[ صفحه 56]



عزّ وجلّ فعله به» [3] .

4 ـ عن الفيض بن المختار قال: قلت لابي عبدالله(عليه السلام): خذ بيدي من النار من لنا بعدك؟ فدخل عليه أبو ابراهيم(عليه السلام)، وهو يومئذ غلام، فقال: «هذا صاحبكم، فتمسك به» [4] .

5 ـ عن معاذ بن كثير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قلت له: اسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها، فقال: «قد فعل الله ذلك». قال: قلت من هو جعلتُ فداك؟ فاشار الي العبد الصالح وهو راقد فقال(عليه السلام): «هذا الراقد وهو غلام» [5] .

6 ـ عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: سألت عبد الرحمن في السنة التي أخذ فيها أبو الحسن الماضي(عليه السلام) فقلت له: إنّ هذا الرجل قد صار في يد هذا وما ندري الي ما يصير؟ فهل بلغك عنه في أحد من ولده شيء؟ فقال لي: ما ظننت ان أحداً يسألني عن هذه المسألة، دخلت علي جعفر بن محمد في منزله فاذا هو في بيت كذا في داره في مسجد له وهو يدعو، وعلي يمينه موسي بن جعفر(عليه السلام) يؤمّن علي دعائه، فقلت له: جعلني الله فداك قد عرفت انقطاعي اليك وخدمتي لك، فمن وليّ الناس بعدك؟ فقال: «إنّ موسي قد لبس الدرع وساوي عليه» فقلت له: لا أحتاج بعد هذا الي شيء [6] .

7 ـ عن يعقوب بن جعفر الجعفري قال: حدّثني اسحاق بن جعفر قال: كنت عند أبي يوماً، فسأله علي بن عمر بن علي فقال: جعلت فداك الي من



[ صفحه 57]



نفزع ويفزع الناس بعدك؟ فقال: «الي صاحب الثوبين الاصفرين والغديرين ـ يعني الذؤابتين ـ وهو الطالع عليك من هذا الباب، يفتح البابين بيده جميعاً»، فما لبثنا ان طلعت علينا كفّان آخذة بالبابين ففتحهما ثم دخل علينا ابو ابراهيم [7] .

8 ـ عن صفوان الجمّال، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قال له منصور بن حازم: بأبي أنت واُمي إنّ الانفس يُغدا عليها ويراح، فاذا كان ذلك، فمن؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): «إذا كان ذلك فهو صاحبكم»، وضرب بيده علي منكب أبي الحسن (عليه السلام) الأيمن ـ في ما أعلم ـ وهو يومئذ خماسي وعبدالله بن جعفر جالس معنا [8] .

9 ـ عن المفضل بن عمر قال: ذكر أبو عبدالله(عليه السلام) أبا الحسن(عليه السلام) ـ وهو يومئذ غلام ـ فقال: «هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة علي شيعتنا منه ثم قال لي: لا تجفوا اسماعيل» [9] .

10 ـ عن عيسي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قلت له: «ان كان كون ـ ولا أراني الله ذلك ـ فبمن أئتم؟ قال: فأومأ الي ابنه موسي (عليه السلام). قلت: فان حدث بموسي حدث فبمن أئتم؟ قال: بولده. قلت: فإن حدث وترك أخاً كبيراً وابناً صغيراً فبمن أئتم؟ قال: بولده، ثم قال: هكذا ابداً، قلت: فإن لم أعرفه ولا أعرف موضعه؟ قال: تقول: اللهم إني أتولي من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي، فانّ ذلك يجزيك ان شاء الله» [10] .



[ صفحه 58]



11 - عن فيض بن المختار في حديث طويل في أمر أبي الحسن(عليه السلام) حتي قال له أبو عبدالله(عليه السلام): «هو صاحبك الذي سألت عنه، فقم إليه فاقرّ له بحقه، فقمت حتي قبّلت رأسه ويده ودعوت الله عزّ وجلّ له، فقال أبوعبدالله(عليه السلام): أما انه لم يؤذن لنا في أوّل منك، قال: قلت: جعلت فداك فأخبر به احداً؟

فقال: نعم أهلك وولدك، وكان معي أهلي وولدي ورفقائي وكان يونس بن ظبيان من رفقائي، فلمّا اخبرتهم حمدوا الله عزّ وجلّ وقال يونس: لا والله حتي أسمع ذلك منه وكانت به عجلة، فخرج فاتبعته، فلماانتهيت الي الباب، سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول له: ـ وقد سبقني إليه ـ يا يونس الأمر كما قال لك فيض. قال: فقال: سمعت وأطعت، فقال لي أبو عبدالله (عليه السلام): خذه اليك يا فيض» [11] .

12 ـ عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن صاحب هذا الأمر فقال: «إنّ صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب، وأقبل أبو الحسن موسي وهو صغير ومعه عناق مكّية وهو يقول لها: اسجدي لربك، فأخذه أبو عبدالله (عليه السلام) وضّمه إليه وقال: بأبي واُمي من لا يلهو ولا يلعب» [12] .

13 ـ روي زيد النرسي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه قال: «اني ناجيت الله ونازلته في اسماعيل ابني أن يكون بعدي فأبي ربي إلاّ أن يكون موسي ابني» [13] .

14 ـ عن يزيد بن أسباط قال: دخلت علي أبي عبدالله(عليه السلام) في مرضته التي مات فيها، قال(عليه السلام):

«يا يزيد أتري هذا الصبي؟ ـ وأشار لولده موسي ـ إذا رأيت الناس قد اختلفوا



[ صفحه 59]



فيه، فاشهد عليَّ بأني أخبرتك أن يوسف إنّما كان ذنبه عند اخوته حتي طرحوه في الجب، الحسد له، حين أخبرهم أنه رأي أحد عشر كوكباً والشمس والقمر وهم له ساجدين، وكذا لابد لهذا الغلام من أن يحسد، ثم دعا موسي وعبدالله واسحاق ومحمد والعباس، وقال لهم: هذا وصيُّ الأوصياء وعالم علم العلماء وشهيدٌ علي الأموات والأحياء، ثمّ قال: يا يزيد (ستكتب شهادتهم ويسألون) [14] [15] .



[ صفحه 63]




پاورقي

[1] اُصول الكافي: 1 / 310، ح 11.

[2] اُصول الكافي: 1 / 310، ح 12.

[3] اُصول الكافي: 1 / 311، ح 16.

[4] اُصول الكافي: 1 / 307، ح 1، والارشاد: 2 / 217.

[5] اُصول الكافي 1: 308، ح2، والارشاد: 2 / 217.

[6] اُصول الكافي: 1 / 308، ح 3، والارشاد: 2 / 217.

[7] اُصول الكافي: 1 / 308، ح 5، والارشاد: 2 / 220.

[8] اُصول الكافي: 1 / 309، ح 6، والارشاد: 2 / 218.

[9] اُصول الكافي: 1 / 309، ح 8.

[10] اُصول الكافي: 1 / 309، ح 7، والارشاد: 2 / 218.

[11] اُصول الكافي: 1 / 309، ح 9.

[12] اُصول الكافي: 1 / 311، ح 15، والارشاد: 2 / 219.

[13] أصل زيد النرسي: ق 39.

[14] الزخرف (43): 19.

[15] بحار الأنوار: 48 / 20، ح 31، نقلاً عن مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب.