بازگشت

ملامح عصر الإمام الكاظم


لم يغيّر المنصور من سياسته ضد العلويين بعد قتله للإمام الصادق(عليه السلام)، وبعد قضائه علي الثورات العلوية في زمانه، بل بقي هاجس الخوف والقلق يلاحقه، ولم تهدأ ذاته المليئة بالحقد عليهم، فاستمر في اضطهادهم، فزجّ الابرياء في السجون المظلمة وهدمها عليهم، ودفن البعض وهم أحياء في اسطوانات البناء، وبثّ الجواسيس، لاجل أن يحيط علماً بكل نشاطهم، وأخذت عيونه ترصد كل حركة بعد تحويرها وتحريفها بالكذب لتنسجم مع رغبات الخليفة فكانوا يرفعونها له مكتوبة كما سمح للتيّارات الالحادية كالغلاة والزنادقة في أن تأخذ طريقها بين عامة الناس لاضلالهم. كما استعمل بعض العلماء واستغلّهم لتأييد سياسته واسباغ الطابع الشرعي علي حكمه.

ويمكن استجلاء هذا الوضع ضمن عدة نقاط: