بازگشت

الإمام موسي بن جعفر يخبر بموت المنصور


وأراد أبو جعفر المنصور الذهاب الي مكة ـ وذلك قبيل وفاته ـ فأخبر الإمام(عليه السلام) بعض خواص الشيعة بموته قبل أن يصل اليها. وفعلا مات قبل الوصول اليها كما أخبر به الإمام(عليه السلام).

قال علي بن أبي حمزة: سمعت أبا الحسن موسي(عليه السلام) يقول: «لا والله لا يري أبو جعفر بيت الله أبداً.

فقدمت الكوفة فأخبرت أصحابنا، فلم نلبث ان خرج فلمّا بلغ الكوفة



[ صفحه 90]



قال لي أصحابنا في ذلك فقلت: لا والله لا يري بيت الله أبداً.

فلما صار الي البستان اجتمعوا أيضاً اليَّ فقالوا: بقي بعد هذا شيء؟ قلت: لا والله لا يري بيت ا لله أبداً.

فلما نزل بئر ميمون أتيت أبا الحسن(عليه السلام) فوجدته في المحراب قد سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه اليَّ فقال: اخرج فانظر ما يقول الناس. فخرجت فسمعت الواعية علي أبي جعفر فأخبرته. قال: الله أكبر ما كان ليري بيت الله أبداً» [1] .

وهكذا انتهت حياة المنصور العبّاسي واستولي علي الحكم من بعده ابنه المهدي وذلك في سنة (158 هـ)، وبذلك بدأ عهد سياسي جديد له ملامحه وخصائصه. وسوف نري مواقف الإمام الكاظم(عليه السلام) الرساليّة في هذا العهد الجديد.



[ صفحه 91]




پاورقي

[1] قرب الاسناد: 264 ح 1259 وعنه في بحار الأنوار: 48 / 45.