بازگشت

الإمام الكاظم في حكومة موسي الهادي العباسي


ثم استولي علي الحكم موسي الهادي بعد وفاة أبيه المهدي في العشر الأخير من محرم سنة (169 هـ) وتوفي في السنة (170 هـ) وكان عمره (26) سنة [1] وبالرغم من قصر المدّة التي حكم فيها موسي الهادي إلاّ أنها قد تركت آثاراً سيّئة علي الشيعة وامتازت بحدث مهم في التاريخ الاسلامي وهو «واقعة فخ» التي قال عنها الإمام الجواد(عليه السلام): «لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ» [2] فكانت سياسة الهادي قد امتازت بنزعات شريرة ظهرت في سلوكه



[ صفحه 113]



حتي نقم عليه القريب والبعيد وأبغضه الناس جميعاً وقد حقدت عليه اُمّه الخيزران حتي بلغ بها الغيظ له نهايته، قيل أنها هي التي قتلته [3] .

ولقد نكّل بالعلويين وأذاع الخوف والرعب في صفوفهم وقطع ما أجراه لهم المهدي من الارزاق والاعطيات وكتب الي جميع الآفاق في طلبهم وحملهم الي بغداد [4] .


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي: 2 / 401 ـ 406.

[2] الإمام موسي الكاظم: 2 / 457.

[3] عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: 172 عن سر السلسلة العلوية: 14. ونقل القول الاصفهاني في مقاتل الطالبيين وعنه في بحار الأنوار: 48 / 165.

[4] تاريخ اليعقوبي: 2 / 404.