نتائج الثورة
بعد ان انتهت الثورة باستشهاد «الحسين صاحب فخ» وصحبه أخذ الهادي يتوعّد الأحياء منهم، وقد ذكر سيدهم الإمام موسي قائلا: والله ما خرج حسين إلاّ عن أمره، ولا اتّبع إلاّ محبته، لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت. قتلني الله ان أبقيت عليه [1] .
وكتب علي بن يقطين الي الإمام موسي(عليه السلام) بصورة الأمر فورد الكتاب، فلما أصبح أحضر أهل بيته وشيعته فاطّلعهم علي ما ورد عليه من الخبر فقال: ما تشيرون في هذا؟
فقالوا: نشير عليك ـ أصلحك الله ـ وعلينا معك أن تباعد شخصك عن هذا الجبّار وتغيّب شخصك دونه.
فتبسم الإمام موسي(عليه السلام) ثم تمثّل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة وهو:
زعمت سخينة أن ستغلب ربّها
فليغلبنَّ مغالب الغلاب
وأقبل الإمام نحو القبلة ودعا بدعاء الجوشن الصغير المعروف الوارد عنه(عليه السلام) ثم قال(عليه السلام): «قد ـ وحرمة هذا القبر ـ مات في يومه هذا والله (وانه لحق مثل ما أنكم تنطقون) [2] .
قال الراوي: ثم قمنا الي الصلاة وتفرّق القوم فما اجتمعوا إلاّ لقراءة الكتاب الوارد بموت الهادي والبيعة للرشيد [3] .
[ صفحه 116]
پاورقي
[1] بحار الأنوار: 48 / 150 ـ 153 عن ابن طاووس في مهج الدعوات: 217.
[2] الذاريات (51): 23.
[3] بحار الأنوار: 48 / 217، ح 17 عن مهج الدعوات لابن طاووس.