بازگشت

منهج الاستنباط والتفقه في الدين


ونلتقي في تراث الإمام الكاظم(عليه السلام) بنصوص ترتبط بحرمة القول بغير علم وحجية الظواهر وحجية خبر الواحد ونصوص ترتبط بعلاج حالات التعارض بين الأحاديث ونصوص ترتبط بالمنع من القياس ونصوص ترتبط بأصالة البراءة ووجوب الموافقة القطعية في أطراف العلم الاجمالي والاستصحاب وعدم جواز الرجوع الي الأصل قبل الفحص عن الدليل.. وهذه النصوص تشير الي أن الإمام(عليه السلام) كان بصدد ارساء قواعد ومنهج الاستنباط والتفقه في دين الله.

وإذا لاحظنا النصوص التي تقدّم لنا مجموعة مهمة من القواعد الفقهية الي جانب غيرها من النصوص التي تتضمّن الأحكام الفقهية التي اُثرت عنه(عليه السلام) فإننا نستيقن بأن الإمام(عليه السلام) كان يخطط لتكامل المدرسة الفقهية الاجتهادية ويربّي العلماء علي منهجها بحيث يضمن للرسالة خلودها ولخط أهل البيت(عليهم السلام) الدوام والحضور الفاعل في ميادين الحياة رغم كل التحديات [1] .



[ صفحه 155]




پاورقي

[1] راجع: لمحات علي القواعد الفقهية في الاحاديث الكاظمية في مجموعة الآثار للمؤتمر العالمي الثالث للإمام الرضا(عليه السلام) ومسند الإمام الكاظم(عليه السلام).