بازگشت

الإمام في سجن البصرة


كان المأمور بحراسة الإمام(عليه السلام) أثناء الطريق من المدينة الي البصرة حسان السروي [1] وقبل أن يصل الي البصرة تشرّف بالمثول بين يديه عبدالله ابن مرحوم الازدي فدفع له الإمام كتباً وأمره بايصالها الي وليّ عهده الإمام الرضا وعرّفه بأنه الإمام من بعده [2] وسارت القافلة تطوي البيداء حتي وصلت البصرة، وأخذ حسّان الإمام ودفعه الي عيسي بن أبي جعفر فحبسه في بيت من بيوت المحبس وأقفل عليه أبواب السجن فكان لا يفتحها الاّ في حالتين:



[ صفحه 163]



احداهما في خروجه للطهور، والاُخري لادخال الطعام له(عليه السلام)

أمّا نشاطه(عليه السلام) في داخل السجن:

فلقد انقطع(عليه السلام) الي الله في عبادته فكان يصوم النهار ويقوم الليل وكان يقضي وقته في الصلاة والسجود والدعاء، ولم يضجر ولم يسأم من السجن واعتبر التفرّغ للعبادة من أعظم النعم، وكان يقول في دعائه:«اللهم انك تعلم اني كنت اسألك ان تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد» [3] .

ولمّا شاع خبر اعتقال الإمام في البصرة وعلم الناس بمكانه هبّت اليه العلماء وغيرهم لغرض الاتّصال به من طريق خفيّ فاتصل به ياسين الزيات الضرير البصري وروي عنه [4] .


پاورقي

[1] عيون أخبار الرضا: 1 / 85 ح 10.

[2] عيون أخبار الرضا: 1 / 27 ح 13.

[3] المناقب: 4 / 343.

[4] النجاشي: 453 برقم 1227.