بازگشت

حمل الإمام الي بغداد


واستجاب الرشيد لطلب عيسي وخاف من عدم تنفيذه لطلبه أن يساهم في اطلاق سراح الإمام(عليه السلام) ويخلّي سبيله، فأمره بحمله الي بغداد وفرح عيسي



[ صفحه 164]



بذلك، ولمّا وصل الإمام الي بغداد أمر الرشيد باعتقاله عند الفضل فأخذه وحبسه في بيته.

وأشرف هارون علي سجن الإمام(عليه السلام) إذ كان يتوجّس في نفسه الخوف من الإمام(عليه السلام) فلم يثق بالعيون التي وضعها عليه في سجنه فكان يراقبه ويتطلّع علي شؤونه خوفاً من أن يتصل به أحداً ويكون الفضل قد رفّه عليه، فأطلّ من أعلي القصر علي السجن فرأي ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغيّر عن موضعه.

فقال للفضل: ماذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟!

فقال الفضل: يا أمير المؤمنين، وما ذاك بثوب، وانّما هو موسي بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس الي وقت الزوال، فانبهر هارون وقال: أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم!

والتفت اليه الربيع بعد ما سمع منه اعترافه بعبادة وزهد الإمام قائلا له:

يا أمير المؤمنين مالك قد ضيقت عليه في الحبس؟!! فأجابه هارون قائلا: هيهات، لابد من ذلك [1] .


پاورقي

[1] عيون أخبار الرضا: 1 / 95، وعنه في بحار الأنوار: 48 / 220.