بازگشت

الاعتقال الثاني للإمام


ولمّا شاع ذكر الإمام(عليه السلام) وانتشرت فضائله ومآثره في بغداد، ضاق الرشيد من ذلك ذرعاً، وخاف منه فاعتقله ثانية فاودعه في بيت الفضل بن يحيي.

ولمارأي الفضل عبادة الإمام(عليه السلام) واقباله علي الله وانشغاله بذكره أكبر الإمام، ولم يضيّق عليه وكان في كل يوم يبعث اليه بمائدة فاخرة من الطعام، وقد رأي(عليه السلام) من السعة في سجن الفضل ما لم يرها في بقية السجون.

ولمّا أوعز الرشيد للفضل باغتيال الإمام(عليه السلام) امتنع ولم يجبه الي ذلك وخاف من الله لأنه كان ممّن يذهب الي الإمامة ويدين بها، وهذا هو الذي سبب تنكيل الرشيد بالفضل واتهام البرامكة بالتشيع [1] .



[ صفحه 166]




پاورقي

[1] راجع مقاتل الطالبيين: 503 - 504.