الخطوة الثانية
وفي الخطوة الثانية قام هارون بنفسه ليعلن أمام حشد من وجوه الشيعة بأنه بريء من جريمة قتل الإمام.
عن محمد بن صدفة العنبري، قال: لمّا توفي أبو ابراهيم موسي ابن جعفر(عليه السلام) جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبيّة وبني العباس وسائر أهل المملكة والحكّام واحضر أبا ابراهيم موسي بن جعفر(عليه السلام) فقال: هذا موسي ابن جعفر قد مات حتف انفه، وما كان بيني وبينه ما استغفر الله منه في أمره ـ يعني في قتله ـ فانظروا إليه.
فدخل عليه سبعون رجلا من شيعته، فنظروا الي موسي بن جعفر وليس به أثر جراحة ولا خنق، وكان في رجله أثر الحناء [1] .
[ صفحه 179]
پاورقي
[1] كمال الدين: 39، وعيون الأخبار: 1 / 105 ح 8، وعنهما في بحار الأنوار: 48 / 228 ح 31.