بازگشت

تجهيز الإمام


وقام سليمان بتجهيز الإمام فغسّله، وكفّنه، ولفّه بحبرة قد كتب عليها القرآن الكريم بأسره كلّفته الفين وخمسمائة دينار [1] .

وقال المسيب بن زهرة: والله لقد رأيت القوم بعيني وهم يظنون أنهم



[ صفحه 182]



يغسلونه فلا تصل أيديهم إليه ويظنون أنهم يحنّطونه ويكفّنونه وأراهم أنهم لا يصنعون شيئاً، ورأيت ذلك الشخص الذي حضر وفاته ـ وهو الإمام الرضا (عليه السلام) ـ هو الذي يتولّي غسله وتحنيطه وتكفينه، وهو يظهر المعاونة لهم، وهم لا يعرفونه فلما فرغ من أمره إلتفت إليَّ فقال(عليه السلام):

«يا مسيّب مهما شككت في شيء فلا تشكنّ فيّ، فإني إمامك ومولاك وحجة الله عليك بعد أبي.

يا مسيب مثلي مثل يوسف الصديق ومثلهم مثل إخوته حين دخلواعليه وهم له منكرون [2] وبعد انتهاء الغسل حُمل الإمام الي مرقده».


پاورقي

[1] كمال الدين: 38 عيون الاخبار 1: 99 ح5.

[2] عيون الاخبار: 1 / 100 ح6. وعنه في بحار الأنوار: 48 / 222 ح29.