بازگشت

تشييع الإمام ودفنه


وبعد الغسل هرعت جماهير بغداد الي تشييع الإمام فكان يوماً مشهوداً لم تر مثله في أيّامها فقد خرج البر والفاجر لتشييع جثمان الإمام(عليه السلام) والفوز بحمل جثمانه، وسارت المواكب وهي تجوب شوارع بغداد وتردد أهازيج الحزن واللوعة، متّجهة نحو باب التبن يتقدمهم سليمان حافياً حاسراً متسلّباً [1] مشقوق الجيب الي مقابر قريش، وحفر له قبر فيها وأنزله سليمان بن أبي جعفر.

وبعد الفراغ من الدفن أقبلت الناس تعزّيه بالمصاب الأليم [2] .



[ صفحه 183]




پاورقي

[1] أي متسلّباً من الملابس الرسمية الفاخرة لابساً لباس الحداد، كما في اللغة.

[2] كمال الدين: 38، عيون الاخبار: 1 / 99 / ح5، وعنهما في وبحار الأنوار: 48 / 227 ح 29.