بازگشت

التوحيد وأسس التدبير الإلهي


1 ـ عن محمد بن أبي عمير، قال: دخلت علي سيدي موسي ابن جعفر (عليهما السلام)، فقلت له: يا ابن رسول الله علّمني التوحيد فقال: «يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالي ذكره في كتابه فتهلك.

واعلم أن الله تعالي واحد، أحدٌ،صمدٌ، لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولا شريكاً، وانه الحي الذي لا يموت، والقادر الذي لا يعجز، والقاهر الذي لا يغلب، والحليم الذي لا يعجل، والدائم الذي لا يبيد، والباقي الذي لا يفني، والثابت الذي لا يزول، والغني الذي لا يفتقر، والعزيز الذي لا يذل. والعالم الذي لا يجهل، والعدل الذي لا يجور، والجواد الذي لا يبخل، وانه لا تقدره العقول، ولا تقع عليه الأوهام، ولا تحيط به الاقطار، ولا يحويه مكان، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

(ما يكون من نجوي ثلاثة إلاّ هو رابعهم ولا خمسة إلاّ هو سادسهم ولا أدني من ذلك ولا أكثر إلاّ هو معهم اينما كانوا) وهو الأوّل الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده، وهو القديم وما سواه مخلوق محدث، تعالي عن صفات المخلوقين علوّاً كبيراً» [1] .

2 ـ عن زكريا بن عمران، عن أبي الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام)، قال:



[ صفحه 207]



«لا يكون شيء في السماوات ولا في الأرض إلاّ بسبع: بقضاء وقدر وارادة ومشيئة وكتاب وأجل وإذن، فمن زعم غير هذافقد كذب علي الله أو ردّ علي الله عزّ وجلّ» [2] .

3 ـ عن محمد بن حكيم قال: كتب أبو الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام) الي أبي: «أن الله أعلا وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته. فصفوه بما وصف به نفسه، وكفّوا عما سوي ذلك» [3] .

4 ـ وقال(عليه السلام): «إنّ الله تعالي لا يشبهه شيء، أي فحش أو خني أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء، تعالي الله عن ذلك علوّاً كبيراً» [4] .


پاورقي

[1] بحار الأنوار: 75 / 296 ـ 319، التوحيد: 76.

[2] اُصول الكافي: 1 / 149 والخصال: 359.

[3] اُصول الكافي: 1 / 102.

[4] اُصول الكافي: 1 / 105.