بازگشت

ذكر ولده


علي الامام الرضا (عليه السلام) و فاطمة لام.

و العباس، و ابراهيم، و القاسم لامهات شتي.

و اسماعيل، و جعفر و هارون، و الحسن، و فاطمة الصغري، و أحمد لام.

و محمد، و حمزة، و رقية لام.

و عبدالله، و اسحاق لام.

و عبيدالله، و زيد، و حسين، والفضل، و سليمان، و حكيمة، و عباسة، و قسمة، و ام فروة، و أسماء، و رقية، و كلثوم، و ام جعفر، و لبابة، و زينب، و خديجة، و علية، و آمنة، و حسينة [1] و نزيهة [2] و ام سلمة و مصونة [3] ، و ام كلثوم لامهات شتي. [4] .

رجع الحديث

و كان أبوه يحبه و يميل اليه، و وهب اليسيرية له تفضلا، و كان شراها بستة و عشرين ألف دينار. [5] .



[ صفحه 310]



و كان (عليه السلام) شيخا بهيا كريما، عتق ألف مملوك.

و كان يدعي (العبد الصالح) من عبادته و اجتهاده.

و قيل: انه دخل مسجد رسول الله (صلي الله عليه و اله) فسجد سجدة في أول الليل، و سمع و هو يقول في سجوده: «عظم الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوي، و يا أهل المغفرة» و جعل يرددها حتي أصبح.

و كان يبلغه عن رجل أنه يؤذيه، فيبعث اليه بصرة فيها ألف دينار.

و كان يصر الصرر ثلاثمائة دينار و أربعمائة دينار و مائتي دينار ثم يقسمها بالمدينة.

و كانت صرة موسي اذا جاءت الانسان استغني. [6] .

و قال محمد بن عبدالله البكري: قدمت المدينة أطلب بها دينا، فأعياني، فقلت: لو ذهبت الي أبي الحسن موسي و شكوت اليه، فأتيته بنقمي [7] في ضيعته، فخرج الي و معه غلام [8] معه منسف [9] فيه قديد مجزع [10] ليس معه غيره، فأكل و أكلت معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل فلم يقر [11] الا يسيرا حتي خرج الي فقال لغلامه: اذهب. ثم مد يده الي، فدفع صرة فيها ثلاثمائة دينار، ثم قام فولي، فقمت



[ صفحه 311]



فركبت دابتي وانصرفت [12] .

و قيل: انه كان بالمدينة رجل من ولد عمر بن الخطاب يؤذيه و يشتم عليا (صلوات الله عليه)، و كان قد قال له بعض حاشيته: دعنا نقتله. فنهاهم عن ذلك أشد النهي، و زجرهم أشد الزجر، و سأل عن العمري، فذكر له أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب اليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به العمري، لا تطأ زرعنا. فتوطأه بالحمار، حتي وصل اليه، فنزل و جلس عنده، و ضاحكه، و قال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ قال له: مائة دينار.

قال: فكم ترجو أن تصيب فيه؟ قال: لا أعلم الغيب.

قال: انما قلت لك: كم ترجو فيه؟

قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار.

قال: فأعطاه ثلاثمائة دينار، وقال: هذا زرعك علي حاله. قال: فقام العمري فقبل رأسه، وانصرف.

قال: فراح الي المسجد فوجد العمري جالسا، فلما نظر اليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قال: فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتك؟! قد كنت تقول خلاف هذا! فخاصمهم وسابهم، و جعل يدعو لأبي الحسن موسي (عليه السلام) كلما دخل و خرج.

قال: فقال أبوالحسن موسي (عليه السلام) لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان أخير: ما أردتم أو ما أردت؟ أردت أن اصلح أمره بهذا المقدار. [13] .

و قال محمد ابنه: خرجت مع أبي الي ضياعه [14] ، و أصبحنا في غداة باردة، و قد دنونا منها و أصبحنا عند عين من عيون ساية [15] فخرج الينا من تلك الضياع عبد



[ صفحه 312]



زنجي فصيح مستدفي بخرقة، علي رأسه قدر فخار، فوقف علي الغلمان فقال: أين سيدكم؟ قالوا: هو ذاك.

قال: أبو من يكني؟ قالوا: أباالحسن.

قال فوقف عليه و قال له: يا سيدي يا أباالحسن، هذه عصيدة أهديتها اليك.

قال: ضعها عند الغلمان، فوضعها عند الغلمان، فأكلوا منها. ثم ذهب فلم نقل بلغ حتي خرج، و علي رأسه حزمة حطب، حتي وقف عليه و قال: يا سيدي، هذا حطب أهديته اليك، قال: ضعه عند الغلمان وهب لنا نارا. فذهب فجاء بنار.

قال: فكتب أبوالحسن (عليه السلام) اسمه و اسم مولاه، فدفعه الي و قال: يا بني، احتفظ بهذه الرقعة حتي أسألك عنها. قال: فوردنا الي ضياعه، فأقام بها ما طاب له، ثم قال: امضوا بنا الي زيارة البيت.

قال: فخرجنا حتي وردنا مكة، فلما قضي عمرته دعا صاعدا فقال: اذهب فاطلب لي هذا الرجل، فاذا علمت موضعه فأعلمني حتي أمشي اليه.

فوقعت علي الرجل [16] فلما رآني عرفني، و كنت أعرفه، و كان يتشيع، فلما رآني سلم علي و قال: أبوالحسن موسي قدم؟ قلت: لا. قال: فأي شي ء أقدمك؟ قلت: حوائج؛ و كان قد علم بمكانه و بشأنه، فتبعني و جعلت أتخفي منه و يلحقني بنفسه [17] ، فلما رأيت أني لا أنفلت منه، مضيت الي مولاي و مضي معي حتي أتيته، فقال: ألم أقل لك لا تعلمه؟ فقلت: جعلت فداك، لم اعلمه. فسلم عليه فقال أبوالحسن (عليه السلام): غلامك فلان تبيعه؟

فقال: جعلت فداك، الغلام لك، والضيعة لك، و جميع ما أملك.

قال: أما الضيعة فلا أحب أن أسلبكها، و قد حدثني أبي، عن جدي أن بائع [18] الضيعة ممحوق، و مشتريها مرزوق.



[ صفحه 313]



قال: فجعل الرجل يعرضها عليه مدلا بها، فاشتري أبوالحسن (عليه السلام) الضيعة و الرقيق منه بالوف الدنانير و أعتق العبد، و وهب له الضيعة.

و قال ابن أبي رافع: فهو ذا ولده يعرف بالصراف بمكة. [19] .


پاورقي

[1] في «ع»: حسنية، و في الارشاد، حسنة.

[2] كذا في مناقب ابن شهرآشوب، و في النسخ: بويمة، و في الارشاد: بريهة.

[3] في الارشاد و المناقب: ميمونة.

[4] تاريخ الأئمة: 20، تاج المواليد: 123، اعلام الوري: 312، مناقب ابن شهرآشوب 324:4، تذكرة الخواص: 351، كشف الغمة 216:2 و 237، الفصول المهمة: 241.

[5] في ارشاد المفيد: 303، و اعلام الوري 312، و كشف الغمة 236:2، و الفصول المهمة: 242: و كان أحمد بن موسي كريما جليلا ورعا، و كان أبوالحسن موسي (عليه السلام) يحبه و يقدمه، و وهب له ضيعته المعروفة باليسيرة.

و في عيون أخبار الرضا (عليه السلام (72:1 في سعاية علي بن اسماعيل بن الامام الصادق (عليه السلام) بعمه الامام أنه اشتري ضيعة تسمي اليسيرية بثلاثين ألف دينار.

[6] تاريخ بغداد 27:13، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 191:6، وفيات الاعيان 308:5، سير أعلام النبلاء 271:6، الأئمة الاثناعشر: 89.

[7] في النسخ: بنعمي، تصحيف، و نقمي: موضع من أعراض المدينة كان لال أبي طالب، معجم البلدان 300:5.

[8] في «ع»: غلامه.

[9] المنسف: ما ينسف به الطعام، أي يفرق «مجمع البحرين - نسف - 123:5 «.

[10] القديد: اللحم المملوح المجفف في الشمس «لسان العرب - قدد - 344:3 «.

مجزع: أي مقطع «لسان العرب - جزع - 48:8 «.

[11] في «ط»: يقم.

[12] الارشاد: 296، تاريخ بغداد 28:13، روضة الواعظين: 215، سير أعلام النبلاء 271:6، حلية الأبرار 260:2.

[13] الارشاد: 297، تاريخ بغداد 28:13، اعلام الوري: 306، سير أعلام النبلاء 271:6.

[14] في «ع، م»: بستانه.

[15] واد من حدود الحجاز فيه مزارع و عيون.

[16] في تاريخ بغداد زيادة: فاني أكره أن أدعوه والحاجة لي. قال لي صاعد: فذهبت حتي وقفت علي الرجل.

[17] في «ط»: و يخفي نفسه.

[18] في «ع، م»: بيع.

[19] تاريخ بغداد: 29:13، احقاق الحق 305:12. في تاريخ بغداد: فهو ذا ولده في الطرفين بمكة.